فيما يُعد أول استدعاء قضائي لأحد أفراد العائلة المالكة في إطار تحقيقات جنائية؛ أدلت الأميرة كريستينا، الابنة الصغرى لملك إسبانيا خوان كارلوس، بشهادتها، أمام قاضٍ -اليوم السبت- في قضية فساد اتهمت فيها مبدئيًّا بالتهرب الضريبي، وغسل الأموال فيما يتعلق باستخدامها أموالا من شركة كانت تشترك في ملكيتها مع زوجها إناكي أوردانجارين المتهم في عدة جرائم، من بينها اختلاس ستة ملايين يورو من المال العام. ووصلت الأميرة كريستينا (48 عامًا) إلى مبنى المحكمة قبل العاشرة صباحًا بالتوقيت المحلي (0900 بتوقيت جرينتش) للرد على عشرات الأسئلة من القاضي في جلسة مغلقة في بالما دي مايوركا، عاصمة جزر البليار، وأثار قرار منح المحكمة الأميرة الحق في ركوب سيارة خاصة حتى بابها الداخلي استياء الصحفيين والمصورين، بما يعد تمييزًا من جانب القضاء للمستجوبين أمامه. وكان أوردانجارين، زوج الأميرة كريستينا ولاعب كرة اليد الأولمبي السابق، اتهم باستغلال صلاته الملكية للحصول على عقودٍ سخيةٍ دون منافسة من حكومة البليار لتنظيم وتسويق أحداث رياضية قبل انهيار السوق العقارية في 2008 حين كان لدى الحكومات المحلية وفرة في السيولة. واتُّهم أوردانجارين وشركاؤه في شركة استشارات باسم نووس بتحصيل رسوم مبالغ فيها، أو تحميل الحكومة رسومًا عن خدمات لم تقدم قط.