ذكرت المنظمة الدولية للهجرة "IOM" أن إثيوبيا تواجه معاناة حقيقية بعد نزوح عدد كبير من مواطني جارتها جنوب السودان إليها، ليضافوا إلى غيرهم ممن عادوا لتوهم من السعودية، بعد حملة الجوازات على العمالة الإثيوبية المخالفة. ونشرت المنظمة الدولية تقريرًا ترجمته "عاجل"، جاء فيه أن عدد الإثيوبيين العائدين من المملكة بلغ 156 ألف شخص، وهو ما لم تقدر أديس بابا على استيعابه، خاصةً أنها كانت تتوقع أن يصل عددهم إلى 30 ألف شخص فقط، ولكنها فوجئت أن العدد فاق توقعاتها كثيرًا. ففي أعقاب القتال الذي اندلع في العاصمة جوباجنوب السودان في 15 ديسمبر 2013، اضطر آلاف السودانيين إلى التوجه لإثيوبيا المجاورة. وحتى الآن، طلب أكثر من 25 ألف شخص من جنوب السودان اللجوء إلى إثيوبيا من خلال عدة نقاط دخول مختلفة في مناطق جامبيلا وبني شنقول-قماز، وبدأت المنظمة الدولية للهجرة في إثيوبيا تقديم المساعدات لهم في 22 من يناير الحالي. ووفقا لمكتب تنسيق الشؤون الإنسانية في جنوب السودان، هاجر حوالي 413 ألف شخص من ديارهم، وطلب نحو 74 ألف اللجوء في الدول المجاورة. يُشار إلى أن التوقعات تقدر عدد اللاجئين المحتمل عبر منفذي جامبيلا وبني شنقول-قماز بنحو 60 ألف شخص.