قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشئون الطاقة حسين الشهرستاني اليوم الثلاثاء إن بلاده تخطط لزيادة طاقة إنتاج النفط إلى 4.7 مليون برميل يوميا في 2015 وإنها تجاوزت بالفعل ثلاثة ملايين برميل يوميا. بحسب وكالة رويترز للأنباء. وأضاف الشهرستاني خلال مؤتمر في لندن أن الخطة طويلة الأجل ترمي إلى زيادة الإنتاج إلى تسعة ملايين برميل يوميا بحلول 2020 والحفاظ على ذلك المستوى لعشرين عاما. وتعليقا على تصريحات الشهرستاني اعتبرت صحيفة التليجراف البريطانية أن العراق يهدف من خلال خطوة ضخ 9 ملايين برميل من النفط الخام يوميا إحداث عملية تغير فى أسعار النفط، فضلا عن الشركات البريطانية . وأضافت الصحيفة فى تقرير مطول لها أن العراق يستعد لإغراق سوق النفط وذلك بمضاعفة قدرته على ضخ النفط 3 مرات بحلول 2020 وذلك بالتعاون مع إيران فى تنفيذ هذه الاستراتيجية . ولفتت الصحيفة إلى أن هذه الخطوة من شأنها تحدي السعودية المسيطرة على منظمة الدول المصدرة للنفط على حد تعبير الصحيفة البريطانية . وأضافت أن العراق ينوي تحدي السعودية بما وصفته بالمنتج البديل فى منظمة اوبك مشيرة إلى أنه من الممكن يترتب على هذه الخطوة انخفاض حاد فى أسعار النفط إذا قررت بغداد كسر حصص المجموعة ، وبيع المزيد من نفطها الخام فى السوق المفتوحة . ونقلت عن الشهرستاني قوله : إنه من الصعب جدا التنبؤ بمطالب سوق النفط فى 2020 ، لأن الاقتصاد العالمي لايمكن التنبؤ به . وأضافت الصحيفة أن شركات النفط البريطانية العملاقة مثل بريتش بتروليم ، وريال داتس شل ، تستعد للاستفادة من خطط الإنتاج الطموحة فى العراق ، موضحة أنه على الرغم من ذلك وحتي ولو استطاع العراق تحقيق هدفه المتمثل فى زيادة إنتاجه النفطي ، فإنه من غير المرجح أن يكون لديه القدرة على وضع خطوط أنابيب كافية لنقل النفط أو بني تحتية للمواني لتصدير كميات الإضافية من النفط الخام . وأشارت الصحيفة إلى أن المحطات الرئيسة لتصدير النفط فى العراق فى منطقة الفاو تتطلب مليارات الجنيهات لإدخال تحسينات عليها، بالإضافة لتجديد شبكة الأنابيب . ولفت التقرير أنه اذا استطاع العراق امتلاك خطة طموح فإن سمة صدام متوقعا بينه وبين السعودية التى استطاعت استخدام نفوذها خلال العقد الماضي للحفاظ على سعر البرميل فوق 100 دولار .