قال نائب رئيس الوزراء العراقي لشؤون الطاقة حسين الشهرستاني أمس إن إنتاج منظمة أوبك الحالي ملائم للطلب العالمي ولا يرى ما يدعو لتغيير مستوى الإنتاج المستهدف للمنظمة. فيما أوضح وزير الطاقة الجزائري يوسف يوسفي أن أسعار النفط الحالية "معقولة" وأن من السابق لأوانه توقع إذا كانت منظمة أوبك ستغير سقف الإنتاج في اجتماعها في ديسمبر. وتجتمع دول المنظمة التي تضخ ما يزيد عن ثلث النفط العالمي في الرابع من ديسمبر في فيينا لتقرير ما إذا كانت ستعدل الإنتاج المستهدف أم لا. وخفضت أوبك مجددا توقعاتها للطلب العالمي على نفطها في الربع الأخير من العام الحالي والعام القادم في تقريرها الشهري في العاشر من أكتوبر وقالت إن إنتاجها لا يزال أعلى من توقعات الطلب على نفطها للعام القادم رغم هبوط الإمدادات من العراق وليبيا. وقال الشهرستاني على هامش مؤتمر الطاقة العالمي في كوريا الجنوبية أمس إن العراق يهدف لزيادة طاقة تصدير النفط إلى 4 ملايين برميل يوميا بحلول نهاية الربع الأول من العام القادم. ويخطط العراق لتعزيز طاقة تصدير النفط بنهاية الربع الأول من العام القادم، فيما يستميل عملاء آسيويين من خلال تيسير شروط الدفع لجذب مشترين مع قيامه بزيادة إنتاجه النفطي بعد أعوام من الحروب، لكن مشكلات متعلقة بالبنية التحتية والأمن تعرقل جهوده للإبقاء على مستويات منتظمة للإنتاج والصادرات. وأضاف الشهرستاني أن العراق ينتج حاليا ما يصل إلى 3.3 ملايين برميل يوميا من الخام وربما يلامس 3.5 ملايين برميل يوميا بنهاية العام وتصدر البلاد الآن 2.5 مليون برميل يوميا من إنتاجها وتتجه 60% من تلك الكميات إلى آسيا، بينما تتجه 20% منها إلى السوق الأمريكية والباقي إلى أوروبا. وتابع أن العراق قد لا يستغل طاقة التصدير بأكملها وقد يلجأ بدلا من ذلك إلى تطوير بعض منشآت التصدير القديمة. وقال إن إجمالي طاقة التخزين في العراق زاد مؤخرا إلى أكثر من سبعة ملايين برميل. وأدت أنشطة تطوير مرافئ التصدير العراقية هذا العام وأعمال أخرى لتحسين طاقة التصدير إلى خفض حاد للصادرات في بعض الأشهر هذا العام. وهبطت الصادرات إلى مليوني برميل يوميا في سبتمبر مسجلة أقل مستوياتها في 19 شهرا، حيث أدت إصلاحات المرافئ والتوسعات إلى تقلص الشحنات من خام البصرة الخفيف الذي يدر معظم إيرادات الصادرات النفطية لبغداد. من جهته قال الوزير الجزائري إن بلاده ينتج نحو ثلاثة تريليونات قدم مكعبة من الغاز سنويا و1.2 مليون برميل من النفط يوميا ووصف الإنتاج بأنه مستقر. وتابع أن الجزائر ستطرح عطاءات لمناطق امتياز برية خلال أشهر قليلة وأحجم عن ذكر تفاصيل عن هذه الامتيازات. وكان الوزير أعلن في وقت سابق من الشهر الجاري أن بلاده تتوقع زيادة إنتاج الغاز لمثليه في غضون ما بين سبعة وعشرة أعوام بعد أن حققت عددا من الاكتشافات الهامة من النفط والغاز في حقول جديدة وقديمة. والجزائر من أكبر موردي الغاز لأوروبا، إلا أن شروط منح التراخيص الصعبة أعاقت استثمارات ضخمة في السنوات الأخيرة. في سياق آخر قال نائب وزير النفط الأنجولي أنيبال أوكتافيو تيكسيرا دا سيلفا إن الاحتياطيات النفطية المؤكدة لبلاده تبلغ 13 مليار برميل، أي بزيادة نحو أربعة مليارات برميل عن تقديرات أوبك لأواخر 2012. وتقول منظمة البلدان المصدرة للبترول التي تختلف تقديراتها كثيرا عن تقديرات الدول الأعضاء لحجم الاحتياطيات إن أنجولا تملك احتياطيات قدرها 9.1 مليارات برميل في نهاية العام الماضي.