في جديد الأزمة التي فجَّرها مقدم برنامج الثامنة الإعلامي داوود الشريان بهجومه على عدد من الدعاة بزعم تغريرهم بالشباب ودفعهم للموت في سوريا، شنَّ الشيخ الدكتور وليد الرشودي هجومًا شرسًا على الشريان، متهمًا إياه ب"طعن المملكة من الخلف في خاصرتها" ووصفه بالحماقة، معتبرًا أنه ذرف دموع تماسيح أثناء هجومه على المشايخ. وفي مقال له أثار ضجة على موقع التواصل الاجتماعي "تويتر" وتناقله عدد من الدعاة أبرزهم الشيخ محمد العريفي والعديد من المغردين، قال الرشودي:"تداول مجموعة من الناس مقطعًا لداود الشريان، وهو يظهر امتعاضه من ذهاب شباب لأرض الشام المباركة لغرض الجهاد في سبيل الله، ثم علق على أن الحرب في الشام حرب كافرة، ثم علق جريرة ذهاب من ذهب على مجموعة من أهل العلم والدعوة والفكر والفضل، لا يبلغ داود كعب أحدهم في العلم والدعوة والفكر والفضل وهؤلاء الأجلاء الكرام ممن تواتر فضلهم واشتهر أمرهم، فلا حاجة لأحد أن يعدد كريم خصالهم وجميل فعلهم وعظيم حبهم لدينهم وبلاد الحرمين، هكذا أحسبهم والله حسيبهم ولا ازكي على الله أحدًا، وإن اختلفت مع البعض في الوسائل إلا أن خلافنا لا يصل للمقاصد، وهؤلاء الكرام أصحاب الفضيلة الشيخ عدنان بن محمد العرعور والشيخ الدكتور سلمان بن فهد العودة، والشيخ الدكتور سعد بن عبد الله البريك والشيخ الدكتور محمد بن عبد الرحمن العريفي، وسعادة الدكتور المفكر محسن بن حسين العواجي ". وأضاف الرشودي ف مقاله الذي نشره بموقع "لجينات":" إذا أردت أن تعرف عظم السفه لإنسان فانظر مقالته في الكبار فإن رماهم بجهل فقد زاد من ضعته وسفال أمره، ولا أجد له وصفًا إلا كما قال الأول: كناطح صخرة يوما ليوهنها.. فلم يضرها وأوهى قرنه الوعل ، وإلا من ذا الذي يتجرأ على أن يقول مثل مقالة داود إلا أحمق، والدنيا كل أقاصيها تعلم موقف من سبق ذكرهم الكرام من الذهاب للجهاد في أرض الشام، وأنهم لا يرون الذهاب، ليس تشكيكًا في صحة الجهاد هناك لا وألف لا، وإنما لواقع القتال هناك وأن أهل الشام لا يحتاجون رجالًا قدر ما يحتاجون عتادًا". وتابع الرشودي: "لو كانت الحرب كافرة يا داود فلماذا كانت حكومتنا هي أول من وقف مع القضية السورية وثورتها، أين ذاكرتك من تصريحات الأمير سعود الفيصل، وكثير دفاعه عن قتال الثوار، وأنه مشروع. أعلم أن الحرب في سوريا كافرة داود وجهله الأمير سعود ؟ وخاطب الشريان بالقول:"يا داود لقد أكثرت الكذب على العلماء الكبار، بالأمس تكذب على ابن باز رحمه الله في العمل في البنوك الربوية، واليوم على العلامة الفوزان حفظه الله في حكم الجهاد في سوريا، والشيخ حفظه الله ذكر أنه لابد من توفر شرطين أذن الوالدين وولي الأمر انتهى كلامه استمع لذلك في لقاء الجمعة 30/6/1434 الطائف ولو أعملت محرك البحث لوجدت غيرها وأكثر. قلت فإذا تحقق الشرطان عندها شرع الجهاد مع وجود راية ظاهرة، ومع رأي الشيخ هذا إلا من تهجمت عليهم بصراخ ودموع تماسيح لايرون هذا الرأي مع عظم من قال به، فهل ياترى بقي فيك بقية من حياء فتكف عن أذى الأفاضل أموات وأحياء ؟ أتمنى أن يكون ذلك ". ومضى يقول: "يا دواد لقد طعنت بلادك في خاصرتها في وقت تستميت فيه لحل عادل لقضية سوريا ورفع الظلم عن الشعب السوري المقهور، ومحاولة إنهاء الوصاية الصفوية عليه، يأتي داود ليطعنها من خلفها في خاصرتها، ولذا فرح النظام السوري بحماقتك وردد مقطعك على قناته، والله لو لم يكن دليل على سوء فعلك إلا فرح بشار به لكفى "، متسائلاً: "أين الشهامة ؟ أين النخوة ؟ أين أين..؟ كلها ضاعت أمام الحماقة". وناشد الرشودي المسئولين بأن يكفوا عبث داود وأمثاله عن قضايا الأمة الكبار وإن كان لابد لهم من ظهور فلتكن في حافز وما دونه، فما دخل داود في أمر إلا وأفسده، مختتما بالقول: "وأخيرًا كثيرًا ما يتردد في المجالس أنه لابد من زمان فيه غوار وغوار زماننا داود الشريان ".