أفادت لجان تنسيق محافظة الأنبار بأن اشتباكات عنيفة وقعت صباح اليوم الاثنين، في عدة نقاط من المحافظة، في ظل حالة تأهب وحشود عسكرية يسيرها جيش رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي باتجاه الفلوجة، فيما أعلن مسلحو العشائر عن تشكيل مجلس عسكري تحت مسمى "مجلس ثوار الأنبار" يضم زعماء عشائر ورجال دين وممثلين عن المجموعات المسلحة. وقال ناشطون: "إن اشتباكات عنيفة وقعت بين مسلحو العشائر من جهة وقوات نوري المالكي من جهة أخرى في منطقة الصوفية بالرمادي، كما قطع الثوار طريق الفلوجة الدولي لليوم السادس على التوالي وتصدوا لقوات المالكي الذين حاولوا فتح الطريق وأوقعوا في صفوفهم عدة إصابات من قتلى وجرحى، حيث قتل 22 جنديًا من قوات الجيش العراقي في الاشتباكات التي دارت بمناطق متفرقة." ورصد مسلحو العشائر حشود عسكرية كبيرة تتجه من جنوبالعراق باتجاه الفلوجة، حيث أعلن مسئول أمني عراقي أمس الأحد، أن الجيش يستعد "لهجوم كبير" لاستعادة السيطرة على مدينة الفلوجة التي يسيطر عليها تنظيم القاعدة "داعش" بينما أكد مسلحو العشائر سيطرتهم الكاملة على الفلوجة وعدم تواجد القاعدة فيها. وفي نقلة جديدة للأزمة السياسية في العراق التي بدأت بالاعتصام السلمي بساحة محافظة الأنبار، أطلق مسلحو العشائر بعدد من المحافظات، بيانات تعلن عن تشكيل مجالس عسكرية تابعة ل"مجلس ثوار الأنبار"، حيث تم تشكيل المجلس العسكري في محافظة صلاح الدين، والمجلس العسكري في محافظة كركوك. من جهة أخرى أطلق رئيس الوزراء العراقي السابق إياد علاوي مبادرة لإنهاء الأزمة تشمل سحب الجيش من المدن وإطلاق سراح السجناء. يذكر أن إيران أبدت استعدادها لتقديم الدعم العسكري واللوجستي للقوات العراقية إن طلب منها ذلك.