قال وزير الشؤون الإسلامية والأوقاف والدعوة والإرشاد الشيخ صالح بن عبدالعزيز آل الشيخ، إن الوزارة رصدت خطباء يستخدمون المنابر لنشر أفكار سياسية، مؤكدا أنه يتم التعامل معهم بالنصيحة، ولكن من يصر على رأيه يمنع المنبر. وأضاف "آل الشيخ" في تصريحات نشرتها صحيفة "عكاظ" في عددها الصادر اليوم الخميس، أن المنبر لابد أن يبعد عن كل ما يثير الفرقة والاختلاف والأحقاد، ومن ذلك الأمور التي تتعلق بالسياسة كونها خاضعة لاجتهادات، مشيرا إلى أن الخطيب يجب ألا يكون مسيسا ينصر هذا أو يضاد ذاك، لكن يجب أن ينصر ويؤيد ما أمر به الله جل وعلا. ونوه الوزير إلى أن السياسة تخضع للكليات الشرعية، وليس الكليات الشرعية هي التي تخضع للسياسة، لافتا إلى أنه يجب على الخطيب أن يقول ما أمر به الله وما يحقق الفائدة للناس، منوهاً أن الخوض في الشأن السياسي لا تقره الوزارة لأن ذلك يخضع لاجتهادات الناس وما يخضع لاجتهادات الناس لا يجب أن يكون على المنابر، إنما ما يقال على المنبر يحمل القواعد الكلية المجمع عليها أو التي عليه غالب أهل العلم. وتابع متحدثا عن الخطباء: "الواجب عليهم أن تكون خطبهم وفق المنهج النبوي، ومن أهم معالمها إعلاء توحيد الله والشهادة له وللنبي، وتحريض الناس على أداء الأركان والفرائض ومن أهمها الوعظ وتذكير الناس بالآخرة والجنة والنار، كذلك الاهتمام بإصلاح ذات البين ووحدة الأمة وعدم إثارة الأحقاد بينهم، لأن كل أعمال الجاهلية تدور حول الفرقة والاختلاف".