أكد وزير الشؤون الإسلامية صالح آل الشيخ، أن وزارته ستُنهي خلال ثلاث سنوات مشروع خادم الحرمين الشريفين للعناية بالمساجد، الذي يتضمن أكثر من 80 ألف مسجد وجامع، لافتاً إلى أن الوزارة أبعدت عدداً من الأئمة والخطباء خلال الفترة الماضية ممن لم يثبت أداؤهم أو ممن كانت لهم توجهات أخرى. جاء ذلك عقب تفقده المشاريع التي تنفذها الوزارة في تبوك، وذلك في مبنى الوزارة بتبوك، بحضور مدير فرع الوزارة عبدالله المبارك، والأوقاف في تبوك الشيخ عبيدالله القحطاني، وعدد من المسؤولين في الوزارة. وقال الوزير إن الوزارة لديها برنامج كبير في العناية بالمساجد بدأته منذ عشر سنوات، وكان في شق العناية بالإمام والخطيب والمؤذن، وبدأنا السنة الماضية في العناية بالمسجد من حيث البناء والصيانة، وهو برنامج كبير تكفَّل به خادم الحرمين الشريفين، وأيضاً عملنا على إعادة شاملة لعقود الصيانة للمساجد من حيث الشروط والمواصفات ونطاق العمل، لأن وضع الشروط القديمة أصبح أمراً غير مرضٍ في الفترة الحالية. وحول توجهات بعض الأئمة والخطباء، قال الوزير إن الوزارة لها شروط في مَن يُعين إماماً أو خطيباً، فالخطيب لابد أن يكون حاصلاً على شهادة جامعية في العلوم الشرعية، وكذلك لابد أن تتوفر في الإمام شروط منها خضوعه للاختبار المخصص له، ويتابع في عمله، والوزارة بشكل عام راضية عن مستوى الخطباء والأئمة للمساجد من حيث التأهيل وحفظ القرآن، لكن يبقى عدد المساجد كبيراً ليغطى بأعلى الشهادات، لذا لابد أن يكون هناك تباين بين المساجد التي تحتاج إلى أكثر من 15 ألف خطيب لصلاة الجمعة في جوامع المملكة. واختتم الوزير حديثه متطرقاً إلى موضوع تسييس الخطب، مشيراً إلى أن على الخطباء أن تكون خطبهم وفق المنهج النبوي، وهي موجودة في الكتب ولها معالم ومعانٍ واضحة ومعروفة، لذا يجب أن يُبعد المنبر عن كل ما يثير الفرقة والاختلاف والأحقاد، ومن ذلك الأمور السياسية، ولا يجوز أن يكون الخطيب مسيساً، وقد تم رصد بعض المتجاوزين، وأكثرهم عن اجتهاد وحُسن نية.