جسّد المصور الإيطالي أنجلو بيشا بعدسته الفوتوغرافية نماذج من المجتمع السعودي بثقافته وحضارته منذ سنوات طويلة، برؤية أوروبية إيطالية, وذلك من خلال 55 صورة, خصصت دارة الملك عبد العزيز لها جناحًا في ملتقى ألوان السعودية للتصوير الفوتوغرافي، الذي تقام فعاليات نسخته الثانية حاليًا برعاية الهيئة العامة للسياحة والآثار بمركز الرياض الدولي للمعارض والمؤتمرات. وتتنوّع الصور التي جاءت من منطقة نجران التي عمل وعاش فيها فترة من الزمن منذ أكثر من 40 عامًا، وأيضاً منطقة جازان ومنطقة عسير, ما بين صور تحكي وتؤرخ لفترة تطور المملكة، وأخرى قديمة تعبر عن الحياة في السعودية والشوارع والمباني والإنسان، حيث تسجل مظاهر الحياة الاجتماعية والمشاهد المعمارية والحرف والمهن بعدد من المناطق. وتحتضن بعض الصور المواقع الأثرية والتاريخية في مناطق نجرانوجازانوعسير، وأيضاً بيشة ووادي الريان ومزارع بالمنطقة، ومحافظة أبو عريش، ومحلة بني رزام، ومدينة أبها، ومنازل ومساجد بفرسان، ومدينة شرورة، وخميس مشيط وقرية زهران، وعدد من الأماكن والأبنية التراثية والحضارية، والمناظر الطبيعية، والتجارب السياحية، وصورة باسم "الدرب" تعبر عن الأشخاص منذ عام 1399ه. وتأتي مشاركة الدارة في هذا الملتقى دعمًا للحراك الثقافي والسياحي في إطار رسالتها العلمية والوطنية، وإيضاح دورها في المحافظة على الصور الفوتوغرافية التاريخية بصفتها وثيقة تاريخية، والتوثيق لتطور التصوير الاحترافي ولفكرة التصوير عامة من خلال هذه المجموعة المميزة والقديمة.