افتتح محافظ النماص شمال عسير محمد بن حمود النايف رئيس اللجنة الفرعية لتنمية السياحية مساء أمس المتحف الفوتوغرافي الأول بالنماص، والذي يحتوي على صور فوتوغرافية لمحافظة النماص ومراكزها وبعض المدن والقرى شمال منطقة عسير يعود عمرها الزمني إلى أكثر من 8 عقود من الزمن، وتعود ملكيته للمصور الفوتوغرافي علي بن عبدالرحمن بن شيبان. من جانبه أشاد النايف بافتتاح المتحف، وقال «الصور القديمة التي يضمها المتحف تبين الحاضر والماضي وتبين للأجيال النهضة التي شهدتها المملكة في هذا العهد الزاهر وكذلك كيفية الحياة البسيطة التي كان عليها الأجداد من في الملبس والمأكل والحرف والألوان الشعبية وكيف كانوا يجتمعون في المناسبات الوطنية وفي الأسواق الشعبية وغيرها من المناسبات التي عرفت في مجتمعنا السعودي من حيث النفعة والمواسة والتعاون والتواصل»، لافتا إلى أن المتحف سيكون مقصدا لزوار المحافظة، وخاصة في فترة الصيف التي تشهد إقبالا كبيرا من السياح من مختلف مناطق المملكة ودول الخليج. بدوره أوضح صاحب المتحف علي بن عبدالرحمن بن شيبان أن فكرة الصور الفوتوغرافية تمتد إلى زمن طفولته حينما قام بتصوير المواقع التراثية والسياحية والمعالم البارزة في المحافظة وكذلك صور الألوان الشعبية أثناء زيارتهم للمحافظة فيما حصل على مجموعة من الصور لمحافظة النماص من خلال الاستعانة برحالة من دول أوروبية كانوا قد قاموا بتصوير للمنطقة قبل عدة عقود من الزمن، وأكد أن المتحف في مرحلته الأولى وسوف يتم تطويره ليكون على مستوى المملكة فيما سيكون مقصدا سياحيا في النماص. من جهته رأى نائب رئيس لجنة التنمية السياحية الدكتور ظافر بن حبيب أن الصورة الفوتوغرافية تمثل وثيقة في حد ذاتها، يعتمد عليها الباحث والمؤرخ من ناحية رؤيتها «كشاهد مرئي» وما تحمله من معلومات تكون أداة هامة وفعالة، لا تعوضها أشكالا أخرى، فهي بالنسبة للمؤرخ المصدر الأساسي لفهم وإعادة بناء الماضي، وما تحمله من قوة في خصوصياتها من الوضوح، والعمق والغموض، مشيرا إلى أنه يمكن قراءة الكتابة ولكن الصورة دائما تفك رموزها، وفي بعض الأحيان تكون معبرة عن النص المكتوب، وقال «الصورة تمثل رسالة رائعة ومعبرة عن الحالة الإنسانية وهي تحكى عن القيمة التاريخية والرؤية في هذه الصور التذكارية حيث تبين للأجيال الحالية والقادمة التطور الذي شهدته محافظة النماص ومراكزها كغيرها في هذا الوطن الحبيب».