قالت صحيفة "العرب"، الصادرة في لندن، إن زيارة الأمير بندر بن سلطان رئيس المخابرات، إلى روسيا شهدت مشاورات عميقة وصريحة بما يخدم توجهًا سياسيًا سعوديًا نحو تنويع الشركاء الاستراتيجيين في ظل انكماش الدور الأمريكي في منطقة الشرق الأوسط ، مشيرة إلى أن زيارة الأمير بندر الثانية لموسكو خلال 4 أشهر، جاءت بعد أقل من شهر على المكالمة الهاتفية بين خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز، والرئيس الروسي فلاديمير بوتين. ونقلت الصحيفة في تقرير لها، اليوم الخميس، عن مصادر روسية رفيعة المستوى، قولها: إن المحادثات بين الجانبين تطرقت إلى احتمال توقيع الرياض عقدًا مع موسكو لشراء أنظمة صواريخ (آس- 400) المتطورة للدفاع الجوي. وأشارت إلى تصريح المدير التجاري بشركة «روس أوبورون إكسبورت» الروسية، ميخائيل سولي، بأن روسيا والسعودية تجريان مفاوضات بشأن توقيع عقود شراء أسلحة دفاعية تبلغ قيمتها الإجمالية نحو 12 مليار دولار. من جانبه، قال فيودور لوكيانوف رئيس مجلس السياسات الدفاعية والخارجية في موسكو، إن السعوديين يتبنون سياسة خارجية جديدة تنبني على التنويع في علاقاتهم، وأن روسيا محل اهتمام سعودي في إطار هذه السياسة الجديدة. وأضاف أن موسكو ترى أن للسعودية دورًا أساسيًا في التوصل إلى اتفاق بشأن سوريا خلال مؤتمر جنيف2، المقرر انعقاده في الثاني والعشرين من يناير المقبل، لأن الرياض هي من تمتلك اليد الطولى لدى المعارضة السورية وليست واشنطن.