تواصلت فعاليات "مهرجان البن" الذي تشهده محافظة الداير بمنطقة جازان، وأكد أمير المنطقة محمد بن ناصر أن ما دفع لإقامة هذا المهرجان وتسويقه هو إعطاء فكرة للمستثمرين ورجال الأعمال بأن هذا المنتج استراتيجي، مضيفًا أن الدولة حريصة على تشجيع زراعة الأرض ودعم المزارعين ومدهم بكل الوسائل التي تعينهم على زراعة أراضيهم بمثل هذه الأشجار المباركة. من جانبه، اعتبر محافظ الداير محمد بن هادي الشمراني أن إظهار محصول البن من خلال المهرجان يعتبر بحد ذاته دعما للمزارعين، ودعمًا للمستهلك الذي يبحث عن أجود أنواع المنتج. فيما قال رئيس المجلس البلدي مفرح بن مسعود المالكي: "إن المحافظة تسعى للوصول بالمنتج إلى العالمية لتحقيق دخل اقتصادي وتنموي للمحافظة والمنطقة والسعودية بشكل عام". بدوره قال المزارع حسن بن يحيى المالكي: "إن طبيعة المنطقة الجبلية غنية بهذه الشجرة والأجواء مواتية لتكيف شجرة البن"، وشرح عملية زراعة البن بالقول: "إن شجرة البن تبدأ من بذرة ثم تتحول إلى شتلة ثم تتحول إلى زهرة بيضاء اللون بعد ذلك تتحول إلى اللون الأخضر ثم تأخذ بعد ذلك اللون الأحمر، ثم بعد ذلك تُجفف وتُعرض للشمس يومين أو ثلاثة أيام، ليتم جمعها ووضعاه في البيت لمدة خمسة أيام، لتعطي في النهاية نكهة تسمى خمرة القهوة، وهو المذاق الحقيقي للقهوة العربية التي نتذوقها. يأتي هذا فيما اعتبر أهالي المنطقة هذا المهرجان نقطة انطلاق بذرة خير ينتظرون حصادها في المستقبل القريب، مع ضرورة توافر الدعم المالي لهذه الزراعات. يذكر أن هذا المهرجان يعد الأول من نوعه في المنطقة، حيث تحتضن جبال جازان أكثر من 70 ألف شجرة بن يزرعها 600 مزارع وتنتج قرابة 500 طن سنويًا، ويعتبر البن الخولاني من أجود أنواع البن في العالم.