مؤسسة محمد بن سلمان بن عبد العزيز الخيرية"مسك", اسم يذهب بالسامع إلى أعماق المستقبل مباشرة ,بوصفها مؤسسة تهتم بإبداعات الشباب وانخراطهم في ركب الحداثة . تستمد المؤسسة طاقاتها الإبداعية من راعيها الذي تحمل اسمه صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبد العزيز الشاب ذي الروح الوثابة إلى المستقبل , لذا فلا جديد في أن تهتم بالشباب وإبداعاتهم . لقد أدركت المؤسسة وراعيها أن لا سبيل إلى مستقبل زاهر دون الأخذ بمفاتيح المستقبل المتمثلة في التكنولوجيا , وجعلها في أيدي شباب المملكة الذين أثبتت التجارب أنهم قادرون متى ما وجدوا التشجيع على تحقيق النجاحات. مبادرة المؤسسة الخيرة تمثلت في "ملتقى الإعلام المرئي الجديد" (شوف) الذي ناقش فيه عشرون متخصصاً (مستقبل الإعلام المرئي الجديد)، و (فرص التسويق)، و (أخلاقيات الإعلام المرئي الجديد)، و(كيف نجحنا) . وبين الوقوف على الإعلام المرئي الجديد ودوره الكبير في توجيه دفة المجتمع وبين الاستفادة من تجارب هؤلاء الناجحين من الشباب ووضعها تحت بؤرة الضوء تنوعت المناقشات وتعددت الرؤى. أوردت بعض التقارير الصحافية حقائق تقول(يعتبر الشباب السعودي هم الأكثر استخداماً ليوتيوب حول العالم بالنسبة لعدد السكان، وقد أظهرت الإحصائيات أنه يتم تسجيل 90 مليون مشاهدة ليوتيوب يومياً من السعودية فقط. وأظهرت إحصائية لجوجل أن السعودية تتفوق على الولاياتالمتحدة في عدد المشاهدات للشخص الواحد، حيث يصل عدد المشاهدات للمستخدم الواحد في المملكة أكثر بثلاث مرات من عدد المشاهدات للمستخدمين في أمريكا). هذه الإحصائية التي لم نكن أنت ولا أنا ندركها وغيرها من معلومات لا تطل برأسها كثيراً تجعلنا ندرك أن " مسك " راهنت على رابح ..وأنها تعرف كيف تلتقط الخيوط التي تتبعها إلى مناقشة هموم مجتمعها . وبين الإعلام الجديد والشباب علاقة لا تنفصم , و" مسك" التي تعمل على رعاية طموحات الشباب وحراسة أحلامهم تمكنت من خلال هذا الملتقى من أن تؤكد على دورها الرائد في دعم ورعاية الشباب. الجمعيات تميل دوما الى التقليدية في أعمالها ولكن مسك جاءت لتمسك بيد الشباب وبالذات المبدعين منهم الى الطريق الصحيح وتنير لهم طريقهم بشكل غير تقليدي ولعل استلام زمام الامور من قبل شباب لهم رؤيتهم وقدرتهم على القيادة جعلت من مسك منبرا مضيئا لشباب السعودية. ابراهيم ناصر المعطش رئيس نادي المسؤولية الاجتماعية بجامعة الملك سعود