بعد الثورة التقنية التي سيطرت على جميع المصالح الشخصية للبشر وكما أستطاع الفرد أن يُدرك بعض أعماله دون الحاجة لحضوره إلى مكان العمل , وتمكنت التقنية من اختصار المسافات الطويلة وسافرت التكنلوجيا بمستخدميها حول العالم وهم في منازلهم ,,, وكما أدرك البعض أعمالهم البعيدة وهم في مكاتبهم فعلا سبيل المثال العمل عن بعد ,,, فكما يعرف العمل عن بعد ب ( Working From Home ) وهو عبارة عن عدة أعمال يتم الاتفاق بين طرفين سواء عمل جزئي أو عمل لفترة طويلة ويتم تحديدها بمرتب أو بنسبة معينة و يتفق عليها أطراف العمل ولا يشترط التواجد في مكان محدد, و من أشهر مجالات العمل عن البعد حالياً , الصحافة والكتابة وبرمجة الحاسب وتقنية المعلومات والتصميم وأعمال الجرافيك و الاستشارات عن بعد. ولا سيما أن الشبكة العنكبوتية هي الأساس لسوق العمل عن بعد , وقد أضافت أبعاد ومزايا كثيرة لفكرة العمل عن بعد عما كانت عليه في السابق ,,, رغم سهولة هذا الأعمال المصاحبة للرفاهية إلا أنها حازت على بعض المميزات مثل إلغاء حاجز الزمان والمكان فيمكن لطرفين التواصل دون التحرك من مكانه ودون التقيد بالزمان وكذالك الحرية في الاختيار وعدم التقيد بطرف واحد ، فالعمل التقليدي يتقيد الموظف بشركة معينة ويلتزم صاحب العمل بموظفين معينين , ولعل من سلبيات العمل عن بعد هو فقدان بعض مميزات الوظيفة الدائمة مثل التأمينات والمعاشات وعدم الضمان الوظيفي,,, بالإضافة إلى الدراسة عن بعد ,,, بفضل الله قامت بعض الجامعات بفتح أبواب الدراسة عن بعد وكانت البداية لدينا في عام 2004 تقريباً فتمكن الجميع من المواصلة في طلب العلم والاستفادة من العولمة الجديدة التي أتاحت لمستخدم التقنية باب للتعليم وهناك خيارات بان تكون الدراسة ملحية أو دولية وتمتاز أيضا بالاعتماد المحلي والدولي , لاسيما أنها اختصرت على الطالب الحضور وتكاليف البعثة والبعد عن الوطن وكذالك الرسوم الدراسية المميزة التي لا تتجاوز 800 دولار للفصل في بعض الجامعات حيث أنها دمجت المصلحة العامة ونشر الثقافة والعلم ,,, رغم كل هذه التسهيلات والرسوم الرمزيه المناسبة , يتوجب علينا معرفة الوسيط بين الطرفين وما هو نوع العلم الذي يقوم بنقل الحركة والصورة للاماكن البعيدة ؟ ما هو الاتصال وكيفيته ؟ الاتصال عن بعد (telecommunication) هي عملية يتم بوساطتها نقلالمعلومات سواء كانت نصيه أو صوتيه أو مرئية وقد تكون نقل حي مباشر أو مسجله فوسيلة الاتصال هي خطوطالاتصال السلكيةأواللاسلكيةأوالضوئيةويعرف نظام الاتصال في معناه الشامل بأنه مجموعة العناصر والعمليات الضرورية لتحقيق تبادل المعلومات بين المرسل والمستقبل وهو في معناه الخاص الأكثر شيوعاً , وكانت البداية بعداختراعغراهام بل G. Bell الهاتفعام7618 مالبداية الفعلية لعصرالاتصال عن بعد , وقد أحدث هذا الاختراع تغييراً كبيراً في حياة الناس وعاداتهم وأنتشر استخدامه بسرعة في جميعالدول الصناعية وبعد عشرين عاماً من هذا الاختراع قامماركوني بتجربةللاتصال اللاسلكي مستفيدة من انتشارالموجات الكهرمغنطيسيةفي الهواء المحيطبالكرة الأرضية. الكاتب أحمد صالح الصمعاني [email protected] twitter@alsmany