من خلال القراءة الميدانية للثورة السورية, أدرك الغرب اليوم بأن الشعب السوري يكسب المعركه, ولأ أدل على ذلك من انه بدأ الثورة من الصفر, بينما اليوم يستولى على قطاع واسع من البلاد, ولديه جيش قوي يقاوم على الأرض قوى متعدده من أعتى القوى, بحوزته سلاح نوعي لابأس به, يزيده كل يوم انتصار وتوسع. الصمت الدولي منذ بداية الثورة الى اليوم, كان سببه بلا شك الطبخات التآمرية التي تطبخ في المطابخ الدولية المظلمة, ان كان على مستوى الدول أوالمنظمات, والتي كانت تعطي الفرص للنظام كي يقتلع الثورة من جذورها, إلا أنها لم تفلح, من هنا جاء تعطيل القرارات الدوليه على يد الأممالمتحده, وفق اساليب خادعه مكشوفه, وجاء التراخي مع دولة عظمى مسؤولة, يفترض من خلال موقعها أن تبذر السلم في الأرض, وهي ترتكب الموبقات, وتدعم الظالم, وتنشر القتل بشكل سافر لافت, ثم تعطيل دور المحكمة الدولية في استقبال المذكرات الجرميه بحق النظام وأزلامه, علما انه يقتل بمتوسط 130 نفس يوميا على مدار سنتين ونصف تقريبا, ويرتكب أفعالا بشعة لم يرى مثيلا لها في التاريخ الحديث والقديم. لا أدل من غدر الغرب مما حدث في اجتماع الاتحاد الاوربي الأخير, بشأن رفع الحضر عن دخول الأسلحة لسوريا, والذي اتضح انه كان يخدم الأسد في ظل الدعم الروسي أللا متناهي, ويحضر على الثوار التزود بالسلاح, ففي هذا المؤتمر وقع الغرب في حرج بعد انكشاف الأمر, من أن يستمر الحضر والعالم يرى المجازر اليوميه, مماجعله يستعمل حيلة ماكره بأن رفع الحضر وفي نفس الاجتماع اتخذ قرارا على مستوى وزراء الدفاع بعدم دعم الشعب السوري بالسلاح. اليوم ادرك المتآمرون أن الانتصار حليف الشعب السوري لامحاله, وان القوة بيده وهي تزداد يوما بعد يوم ' وان استمرار الحرب ماهو إلا استنزاف لخزائن وأنفس الحلفاء "روسيا والمحور الصفوي", وأن كارثة دولية حقيقة ستحدث ان انتصر الشعب تتمثل بتكوين جيش اسلامي "نقي" عظيم, بنى نفسه من دون تدخل العملاء, من هنا الهبة لعقد مؤتمر جنيف, أسوة بمؤتمر البوسنه الخادع من قبل. مؤتمر جنيف2 باختصار, هو تمرير وجهة نظر روسيا وايران التي تبنتها أمريكا في الأخيرعلنا, وتحاول أرغام الإئتلاف على قبولها والتحاور مع القاتل, وقرارات المؤتمر تبقي الأسد حتى الانتخابات القادمه, وتشرع له التنافس عليها, وتستثني من النقاش وزارة الدفاع والأمن الداخلي, وهما الكارثه, لكنهم في خوف بعدم قبول الثوار على الأرض لبنودهم, من هنا قد يظطروا لدعمهم في الأخير بهدف التدخل في تشكيل سوريا فقط. من هنا حذاري من هذا المؤتمر, ولابد من دعم الثوار اسلاميا وعربيا حكوميا وشعبيا, لأن في التخلي عنهم كارثة عظيمة ستحل بالأمه, خاصة وانه يتردد سرا بأن أمريكا تحاول الضغط على العرب وتركيا بعدم دعم الثوار. تركي الربيش [email protected]