يحتمل أشكال ودرجات كثيرة يمارسه اشخاص يحملون اسم مهنه لا تليق بهم .. اما ان تكون الممارسه بدافع الجهل او الاهمال او عن قصد . ان تمتلك مهنه تجني منها المال الحلال فهذه نعمة ولكن متى تتحول هذه النعمه الى نقمه ؟ عندما تستخدم مهنتك ومكانتك لسلب حقوق الاخرين بغير وجه حق فهذا ظلم والظلم لا يجلب إلا النِقم والهموم .. انتشار مثل هذا النوع من الظلم قد يسبب البغضاء بين طبقات الفئة العامله بِدأً من المدير نزولاً الى الحارس او عامل النظافة .. فإجحاف حق الاخرين هي اول شرارة لفساد العمل والعلاقات المترتبة عليها بإهمال الموظفين او العاملين لعملهم والبدء في التهاون بجودة العمل ووقت التسليم وغيره .. فليس من المعقول ان تطالب بجودة الثمر وان تسقي بماء غير صالح مُهمِلاً صحة هذه النباتات في المقام الاول . فمهنتك أمانه لا يجب ان تخضع لتقلباتك المزاجيه او مشاكلك الشخصيه التي قد تؤثر في حكمك على الاشياء واتخاذك للقرارات التي تأثر بذلك سلبا على العمل والأفراد والمجتمع اجمع . فتكون انت اللبنه الاولى التي اسقطت برج النجاح والتقدم. فكلما كانت المهنه اكثر اتصالاً بأفراد المجتمع كلما كانت ابشع عندما تمارس الظلم .. فليس هناك ابشع من طبيب يسلب حقوق مرضاه أو مدير يقلل من احترام موظفيه او معلم يحطم طموحات طلابه والكثير الكثير .. فهذا وباء قاتل للطموح والحماسة المطلوبة في العمل وفي افراد أي مجتمع ناجح ومتقدم .. فلا تشتكي الالم اذا كنت انت من نشر المرض . ندى العمير