علمت (عاجل ) من مصادرها أن المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بصدد اصدار لائحه جديدة للاقراض متعددة الأغراض لموظفيها بدون فائدة ( قرضة حسنة ) ولمرة واحده خلال عملهم لدى المؤسسة وقد وضعت معايير على اساسها يتم تحديد امكانية الحصول على القرض ومبلغه ومنها العمر والمؤهل والمرتبه وعدد سنوات الخدمة بالاضافة الى تقارير اداء الموظف السنويه. هذا وقد اشارت (عاجل )في وقت سابق الى اصدار التأمينات برنامج للادخار لموظفيها... بادرة وشي طيب لهذا لكن افيدون بلائحة علشان نفيد غيرنا امر غريب المتقاعدين التابعين للتامينات محرومين من اي زيادة والاعذار جاهزه من المسئولين عن التامينات بعدم قدرة التامينات على زيادتهم لازيادة 15% ولازيادة غلاء المعيشه اما العاملين بها فلهم الحق يطلبون زي مايريدون والمؤسسه مستعدة بكل طاقتها دون تردد اليس هذا كلام يناقض الاقوال عن المتقاعدين اللذين جعلوا من اجلهم وهم مسئولين عنهم امام الله بما ولاهم عليهم ولي الامر حفظهم الله ومن اين هذه القروض وهذه المميزات التي تتشدق بها الموسسة لمنسوبيها الليس هذا من اسثمارات المتقاعدين التي تعتذر عنهم موسسة التأمينات الاجتماعية بان لمبالغ لاتكاد كفي رواتبهم الحاليه وليس لهم اي حق باي زيادة 0 يا ليت كل الدوائر الحكومية تهتم بموظفينها مثل التامينات شكرا للقائمين عليها ... وي ليت يكون القرض مفيد للموظفين قروض اسكان موظفي التأمينات .... يا فرحة ما تمت ! قامت المؤسسة العامة للتأمينات الاجتماعية بخطوة ايجابية من أجل تأمين مستقبل موظفيها أسوة بكبرى الشركات وذلك بمنح قروض لموظفيها وبدون فوائد من أجل شراء مسكن أو ارض . وكان من ضمن الأهداف أن يستقر الموظفين فيها ، بعد أن واجهت المؤسسة سيلاً عاصفاً من الاستقالات لخيرة موظفيها الذين يبحثون عن مكان أفضل وبيئة عمل أنسب . وقد طُرح موضوع حول هذا على الرابط : http://sahatksa.com/forum/index.php?showtopic=41580&h وقد استبشر الموظفين خيراً بهذه الخطوة الايجابية التي ستساهم في استقرارهم ، فأصبحوا يعدون الأيام والليالي من أجل تنفيذ القرار والبدء بتطبيقه . وبعض الموظفين وفي ذروة فرح وحماس اصطحب أسرته ليريهم مسكن العمر المتوقع شرائه وأصبحت الأسرة كلها يحلمون بمسكن يؤويهم ، فقد شابت لحى الكثير منهم وبلغوا من العمر مبلغاً لم يمكنهم من امتلاك مسكن ، وقد جاءتهم الفرصة التي لم تكن تخطر لهم على بال . وماذا بعد ؟ هذه الأحلام والأماني تحطمت في أول أيام التقديم وتفاجأ الكثير منهم حين وجدوا أنهم محرومون من التقديم لحصولهم على تقدير جيد في تقرير الكفاية ، ويرجع السبب في ذلك إلى تعنت الكثير من المدراء الذين يستمتعون بتحطيم الآخرين والارتقاء على ظهورهم . في حين أن أغلب هؤلاء الموظفين يستحقون تقارير أداء ممتازة وعلى الأقل جيد جداً . تحطمت أحلام هؤلاء الموظفين أمام مدراء لا يخافون الله ولا يضعونه نصب أعينهم ، كانوا يخدعونهم ويوهمونهم بأنهم يعطونهم ما يستحقون . وحين بدأ التقديم بان المستور وانكشف غطاء الزيف والخداع ، وانكشف هؤلاء المدراء المنافقين أمام موظفيهم المخدوعين ، فمن خلال ضغطة زر تم مسح سنوات من الإخلاص والتعب والجهد وذابت هذه الجهود أمام مدير ناقم حاقد. ومع أن النظام يكفل لكل موظف الحق في معرفة تقرير الكفاية الذي يحصل عليه ، وله الحق في الاعتراض على ما يراه إجحافا في حقه ، ومناقشة ذلك وتكون الأمور معلنة ظاهرة لا خفاء فيها . أما في المؤسسة فيتم التستر على التقارير؟ وتعتبر من الأسرار التي لا يحق لأحد أن يطلع عليها أو يناقش فيها لأنها مليئة بالظلم والاجحاف . ولهذا أكدت لائحة التقويم الوظيفي على مبدأ علنية تقويم الأداء الوظيفي وبالتالي وجوب تزويد الموظف بنسخة من تقويم أدائه الوظيفي بعد اعتماده كما ورد في المادة (36/10) حيث نصت على ما يلي ( على الرئيس المباشر تزويد الموظف بنسخة من تقويم الأداء الوظيفي المعد عنه بعد اعتماده) وفي حالة عدم اطلاع الموظف على تقويم أدائه الوظيفي فإن ذلك يعتبر مخالفة نظامية تضع معد التقويم تحت طائلة المساءلة للتجاوز النظامي وللموظف في هذه الحالة حق التظلم في ذلك شأنه شأن أي حق من حقوقه التي رتبها له النظام . ولهذا ضاعت الكثير من حقوق موظفي المؤسسة بسبب جهل الكثيرين منهم للأنظمة التي تكفل حقوقهم . وقد جاء في سؤال إيضاحي في لائحة تقويم الأداء والمنشورة على موقع وزارة الخدمة المدنية : س 1/ لماذا يتم اطلاع الموظف على تقويم الأداء الخاص به بعد اعتماده بصفة نهائية حيث لا يجد الموظف الفرصة في هذه الحالة لمناقشة التقويم مع رئيسه المباشر حول الدرجات الممنوحة له قبل اعتماده ؟ ج 1 : ان الغرض من اطلاع الموظف على تقويم أدائه هو إحاطته بوجهة نظر المسئولين حول أداء سلوكه وجوانب القصور (إن وجدت)، إذ أن أحد أهداف تقويم الأداء الارتقاء بأداء الموظف إلى مستوى معين ولن يتحقق ذلك ما لم يعرف الموظف تقويم المشرفين عليه لأدائه وسلوكه ، وإيضاح السلبيات والايجابيات التي يظهرها ذلك التقويم . هذا الظلم الذي لم يكن لينكشف إلا من خلال التقديم على هذا القرض والذي واجه الكثيرين من موظفي المؤسسة رسالة مفادها (لا يمكنك طلب لقرض بسبب أحد التقييمات أقل من جيد جداً). والعجيب أن المدراء المباشرين أوضحوا لموظفيهم حقيقة مؤلمة وهو أن مدراء العموم يقومون بتعديل التقارير والتلاعب بها حسب أهوائهم دون الرجوع إليهم أو مناقشتهم في ذلك ، مما سبب لهم حرجاً شديداً مع موظفيهم . والسؤال المطروح : ماهو الهدف من تعديل تقارير الموظفين إلى الأسوأ ؟ لماذا لا تطبق اللوائح الخاصة بالتقويم الوظيفي ؟ ولماذا لا تعلن للموظفين لكي يعرفوا ما لهم وما عليهم ؟ لماذا التحامل على الموظفين ومحاولة تحطيمهم ؟ هل هي سياسة مقصودة ؟ أم هي اجتهادات مدراء لكي يثبتوا وجودهم وأن لهم بصمة مميزة تهضم الحقوق وتثبت أنهم الوحيدون الذين يستحقون تقارير ممتازة ؟ ومن المضحك أن التعميم الصادر من أجل هذه القروض بدأ بهذه العبارة : (تقديراً من المؤسسة لمنسوبيها وجهودهم وحرصاً منها على ولائهم لها وتشجيعهم على التميز في الأداء ولخلق روح المنافسة الشريفة فيما بينهم للارتقاء بالمستوى العام للمؤسسة) ولا ندري عن أي منافسة يتحدثون وعن أي ولاء يرجون وعن أي تميز ينشدون !!! إن من ينشد الولاء والتميز لا بد أن يرسخ مبدأ العدل والإنصاف حتى يحصد ثماره ، أما والحال هذه فانتظروا المزيد من الإهمال وعدم الجدية بل توقعوا المزيد من التسرب . وفي الختام : من المؤسف أن تصمم هذه القروض من أجل احتواء موظفين همهم ترك المؤسسة، فهم يعملون بها ويبحثون عن غيرها ويحصون الأيام والليالي للرحيل عنها . إن من يستحق هذه القروض هم أبناء المؤسسة المخلصين الذين يعملون بلا كلل أو ملل ، ويعتبرون المؤسسة بيتهم الثاني ، وولاءهم للمؤسسة ورزق أولادهم من المؤسسة ، لا يفكرون بتركها أو مفارقتها إلا بموت أو بتقاعد ويخدمون المراجعين بكل إخلاص وتفاني ، كان بإمكان البعض منهم الثراء من خلال مواقعهم ولكنهم يجعلون الله نصب أعينهم ، لا يرجون مكافأة أو شكر ، فقط يرجون تقديراً حقيقياً لأعمالهم . نداء : نداء لمعالي المحافظ بأن يرفع الظلم عن الموظفين الذين ظُلموا وهُضمت حقوقهم وأُعطوا أقل مما يستحقون . نناشده بحكم ما لديه من سلطة أن يزيل شرط الإجحاف (تقرير الكفاية) الذي حرم حالياً الكثيرين من التسجيل في هذا القرض ، وسيحرم الكثير منهم لسنوات قادمة . نناشده أن تكون أمور التقارير واضحة للجميع حتى لا يظلم أحد أو تهضم حقوقه . نناشده أن ينظر بعين عطف ورحمة لموظفين أفنوا زهرة شبابهم في هذه المؤسسة وكانوا مثالاً للانضباط والجدية ، وخدمة المشتركين بكل إخلاص وتفاني . نناشده أن لا يحرمهم من خير المؤسسة الذين ساهموا في إنماءه . نناشده أن لا يلتفت لتقارير مدراء شبعوا من خيرات المؤسسة ولم يعد في العمر متسع للحصول على المزيد منها. نناشده أن يفتح بابه لسماع شكاواهم وأن يفتح قلبه للنظر في معاناتهم . وفي الختام نزف البشرى لكل مظلوم بأن الله ناصره ومنتقم له ممن ظلمه في الدنيا أو في الاخرة . وليتذكر كل ظالم أن الظلم أسرع شيء الى تعجيل نقمة وتبديل نعمه .