تنطلق ضحكة جميلة من محياه ، ويأسرك ادبه وعمله.. خفيف الظل و الوزن ..ثقيل الفكر والهمة ..!!فارع الطموح لا تحده الا الجنة ..وكفى ..!! الشهيد ( عبد الله بن محمد ابا الخيل ) شاب من شباب هذه الامة الولادة .. تربى في عرين نقي واسرة صالحة.. بارا طائعا اختار الطريق الصعب الموصل للهدف .. ظل يتألم ويتمتم وهو يسبر أغوار احداث سوريا الشقيقه (بطش الحاكم وظلم الشعب المسلم الأعزل) قرر فكان الرحيل .. وكان الامل والأمنيه .. أربعة اشهر في الميدان وهو يحمل امنية الخلاص لاخوانه في بلاد الشام .. ثم انقطع الزحف على الارض لتطيرالروح الى السماء بوسم الشهادة – بإذن الله – تاركا ارثا جميلا من الخلق الحسن والسمعة الطيبه والتضحية بلا حدود والعمل الخيري التعليمي رغم صغر سنه وحداثة تجربته لكن يسند ذلك همه عاليه ورغبة اكيده لما هو خير .. !! رحمك الله – ابا علي – وتقبلك شهيدا .. اما والديك فقد احتسبا الأجر عند الله وتقبلا التعازي والتهاني بقلوب مؤمنه .. صادقه .. مفاخرة .. و هكذا المؤمن الموقن بوعد الله .. ظل والدة واخوانه يستقبلون المعزين –المهنئين- بوجوه راضية ودعوات تصدح في كل الأرض .. لا ليوم .. ولا لثلاثة بل لأيام اكثر .. لأجر اثقل .. !! والناس هنا مع اهله مفاخرين بهمة الشهيد .. اما من عرفه عن قرب فيتحدث من عمق ،عن فقيد ارتضى الطريق الأصعب .. لكنه الأقرب .. !! يتحدث عن مآثرة ..وهمته .. ثم عن حسن تعامله وايثاره .. ! .. اما هناك في المكان القصي والزاويه الخضراء فتنتصب هامة .. وأي هامة .. !! تنتصب الصابرة المحتسبة ( اختي الغاليه ) والدة الشهيد التي تقبلت امر الله بنفس راضية .. وايمان صادق وهي التي على يدها تتكسر المصائب ..!! والدة الشهيد .. و أي والدة .. إمرأه عن عشرات الرجال و قلب خاشع عن مئات القلوب..!! ذرفت دمعة .. و أبقت أخرى في محاجر عينيها .. !! استقبلت المعزين - المهنئين- برأس مرفوع رغم حرارة الفقد .. والم الفراق نحدثها عن الشهيد فتستلذ الحديث .. ونذكرها بوعد الله فترتسم بسمة و تنحدر دمعه .. هي تعرف جيدا من يكون الشهيد - عبدالله - و ما موقعه من الخارطة.. خارطة الأسرة .. وخارطة المجتمع .. !! لهذا قدمت هذا المهر الغالي لتكسب الأغلى .. والأثمن .. والأبقى ..!! وهناك في البيت المستظل بفيء الرحمة ظل الاخوة والأخوات محيطين بوالديهم يستذكرون نعمة الله وفضلة .. ويتذكرون شمائل شقيقهم ثم تغيب الذاكره لما هو أعلى .. هناك ..!! .. رحم الله الشهيد وتقبله قبولا حسنا .. ( ولاتحسبن الذين قتلوا في سبيل الله امواتا بل احياء عند ربهم يرزقون ) صالح غدير التويجري