تعج الصحف اليومية سواء على الشبكة العنكبوتية أو الورقية بضحايا الأخطاء الطبية فلا يمر علينا يوم أو يومين إلا وننعى للمجتمع ضحيه جديدة لهذه الأخطاء التي ذكرتني كثيرا بضحايا كارثة جده لكونها جاءت بفعل فاعل أما بإهمال او بتقاعس غير مبرر او بمنح أنشاء المشاريع الصحية لمؤسسات غير مؤهله او أرسال مجموعة للتعاقد مع اطباء وفنين من الخارج وهم غير مؤهلين الا للنظر في مقدار الراتب فقط . الكارثة الأكبر هو خروج المتحدثين الرسمين لهذا الجهاز في الصحف وتبرير هذه الأخطاء والاكتفاء بمقولة تم إحالتها للجنة الشرعية وهذا واجب ولزاماً عليها القيام به . ونكتفى دوما بمثل هذا التصريح ونكتفى ايضا بخطاب تعزيه ممهور بتوقيع معالى الوزير ليكون شهادة وفاه ممن هو قائم على الجهاز الذى تسبب بهذه الوفاه و اعتراف صريح منه بالخطاء . هل فكر المسئولين في هذا القطاع الحيوي القيام بدراسة عن أسباب ومسببات هذه الأخطاء وإبراز النتائج للمجتمع ليكون ليحكم لها او عليها . وهل هناك جهة معينه لدى هذه الوزارة يكون عملها متابعة الإجراءات الطبية وتطويرها بحيث تقلل من هذه الأخطاء التي بدءت تطفوا السطح وتتكاثر حتى ان مختلف الأعمار لم يسلم منها بدء من الولادة وانتهاء بالشيخوخة او المسنين والطاعنين بالسن وحتى مختلف الأمراض منها البسيط والمعقد لم يسلم ايضا من هذه الأخطاء الطبية التي تودى بحياة مريض كل ذنبه انه وقع تحت يد من لا يهتم لأجرائه الطبي ونتيجته وهذا قمة الإهمال . نسمع بين الحين والأخر مليارات لأقامه منشاءات طبيه جديده و مدن طبيه راقيه وهذا رائع ولكن ما نريده عكس هذا تماما فنحن لا نريد هياكل صحيه تقدم الموت المستعجل للمرضى و سنرضي بكل صدق وأمانه كمواطنين بمستشفى على شكل بيت شعبي او خيمه بالصحراء مقابل ان يكون الأجراء العلاجي منظم وان تكون هناك رقابه داخليه من العاملين بهذا القطاع ورقابه خارجيه من قبل وزارة تصرف جل مخصصاتها على الندوات والمؤتمرات وأقامه الهياكل الطبية بينما هي عاجزه عن التقليل من اخطاء العاملين لديها التي تؤدى الى الوفاه او للعجز الجزئي والكلى. الإحصائيات تؤكد ان الأخطاء الطبية لدينا كثيره وانها بدائية ولا تحدث في العالم اجمع الا بشكل نادر كنسيان الفوطة بداخل بطن مريض او ككسر ورك طفل عند الولادة او قطع شريان وريدي اثناء عمليه او وصف علاج يسبب مضاعفات صحيه للمرضى وانى لأتحدى وزارة الصحة ان تقدم تقريرا واضحا وشفافا عن هذه الأخطاء ومعدل حدوثها وأسبابها وطرقها بمحاولة التخفيف . وذلك لكونها من الوزارة التي تمنن علينا كمواطنين بما تقدمه من خدمه حتى وأن كانت سيئة و رديئة وتتضايق جدا من أي شكوى او مقال يتحدث عنها وعن اوجه القصور في هذه الخدمة . عزائنا الوحيد في الفترة الحالية هو توفر ( الطب الشعبي ) لمن حاله غير ميسور وهذا حال 70% من ابناء الوطن لذا فتجده رغم خطورته أرحم بكثير نظرا لأن أخطاءه تُدفن مع مرضاه ونادرا ما يتم كشفها من قبل المواطنين وايضا السفر للعلاج الخارجي لمن حالهم ميسور . معالى وزير الصحة هلا أتيت بما لم يأتي به الأوائل وقدمت لنا نظاما صحيا شفافا يعرف به المريض حقوقه وواجباته بدلا عن نظام ( التعاميم ) الذى يجعل التعميم اقوي من أي سلطه نظاميه ولا اقول هذا الكلام من فراغ بل من معرفه تامه بأن القطاع الصحي السعودي وبحسب ما يقدم له سنويا من ميزانيات ضخمه يجعلنا نطالب القائمين عليه تقديم خدمه تصل للرفاهية الصحية بدلا عن تقدم لنا خدمه متهالكة بمستشفيات تبدء كشابة بسن العشرين وبعد سنه او سنتين تتفاجأ بأنها قد بلغت السبعين من العمر بسبب عدم الاهتمام بالصيانة وأطباء ما رخص سعره وتحمل زيارة الف مريض له باليوم وانى لأقترح على معاليه طباعة وصفات (حبه صبح حبه مسا وحبه عند اللزوم ) على وصفات الصحة وتوزيعها على المرضى من قبل الاستعلامات وإراحتنا وأراحه الوزارة من هذا العناء الذى لا نعلم اين سيوصلنا . والله الموفق سالم الثقفي [email protected] @salemsalim2