منذ بداية الثورة التقنية ونحن ننظر خروج وظهور الكتاب الإلكتروني في كافة مدارسنا خاصة المراحل الثانوية منها مع إمكانية ذلك وأفضلية العمل به فالوزارة تنفق ملايين الريالات علي الكتب المطبوعة كل عام ثم يكون مصدرها شركات تدوير الورق هدر وإتلاف . ولو قارنا مقارنة يسيرة بين الكتابين الالكتروني والمطبوع لوجدنا فرقا كبيراً وبوناًًً شاسعاًً في كل إتجاهات وأوجه المقارنة . فمثلاً من الناحية الإقتصادية :- الوزارة تطبع لطالب الثانوي كتب ثلاث مراحل دراسية (هذا إن أتم المرحلة بدون تعثر)علي مدي ثلاث سنوات متتالية يستلم الطالب فيها خمسين كتابا أو تزيد إضافة ما يتم تأمينه من قِبل الأسرة من كشاكيل وكراسات تصل لعدد الكتب أو تقل قليلا فلو حسبنا القيمة الفعلية لطباعة هذه الكتب مع أجور نقلها وتخزينها بداية من المطابع إلي أن تصل ليد الطالب لوجدنا إنها تفوق قيمة جهاز الآيباد مرتين أو أكثر فلذلك لو سلمنا الطالب جهاز الآيباد في الصف الأول الثانوي وبقي لديه عهده حتى تنتهي دراسته الثانوية وأوكلنا له حفظه وصيانته لكان أوفر وأفضل ثانيا :- من الناحية العلمية والنفسية :– لآ شك إن دراسة الطالب ومتابعته لدروسه من خلال جهاز الآيباد تعتبر نقله نوعية في التطوير التربوي لكونها الأسرع والأفضل في تداول المعلومات وتبادلها بين الطالب والمعلم والوصول لأية معلومة وتجربة مهما حدث وقوعها وتاريخ إكتشافها ثالثا :- من الناحية التربوية :- نزرع في نفوس تلاميذنا وطلابنا التعامل الأمثل والصحيح مع الأجهزة الإلكترونية والتقنية الحاسوبية لتتعدل النظرة والواقع عند من يستخدمه فقط في المقاصد السلبية وهذه بحد ذاتها تربية ذاتية . رابعا :- لاشك إن حمل جهاز الآيباد للمدرسة أخف بكثير من حمل عشرات الكتب والكراسات التي أثقلت كواهل أبنائنا الطلاب هذه بعض الجوانب التربوية لإستخدام الكتاب الإلكتروني وغيرها كثير فمتى نراه واقعاً ملموساً في مدارسنا بارك الله في الجهود ونفع بها . عبد العزيز بن صالح الفهيد تعليم الرياض