نقف وبكل اعتزاز وفخر على الملحمة البطولية التي قادها المؤسس الملك عبدالعزيز رحمه الله ورجاله الأوفياء من هذه البلاد لتوحيد المملكة العربية السعودية . لقد غرس المؤسس أول بذور النماء لدولة فتيه تحكم بشرع الله وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم . وكان الملك المؤسس صاحب حنكة وبعد نظر حيث جعل السياسة في خدمة الإقتصاد وارسى بذلك القواعد وسارت البلاد على نهج ثابت كان الهدف الأسمى للملك المؤسس هو إقامة شرع الله من منابعه الصافية وسنة نبيه صلى الله عليه وسلم حيث قال رحمه الله ( إني اعتمد في جميع اعمالي على الله وحده لا شريك له ، اعتمد عليه في السر والعلانية ، والظاهر والباطن ، وإن الله مسهل طريقنا لأعتمادنا عليه ، وإني اجاهد لإعلاء كلمة التوحيد والحرص عليها ). لم يكن مشوار النماء سهلاً واتى من بعده ابناءه الكرام وواصلو مسيرة الجد والكفاح لبناء الوطن فرحمهم الله جميعاً . وجاء من بعدهم قائد الإنجاز والتطوير الملك عبدالله بن عبدالعزيز وولي عهده الأمين نائب رئيس مجلس الوزراء وزير الدفاع الأمير سلمان بن عبدالعزيز. وقد اولى الملك عبدالله بن عبدالعزيز العلم والثقافة اهتماماً واضحاً وكان من نتاج ذلك إنشاء الجامعات الكبرى بالمواصفات العالمية وزيادة اعداد المبتعثين للدراسة في الخارج. كما شهد في عهده كثير من المنجزات التنموية العملاقة إقتصاديه وإجتماعية وتعليمية وصحية والنقل والمواصلات والقطارات والصناعة والكهرباء والمياه والزراعة على امتداد مساحتها الشاسعة ، وتميزت تلك المنجزات بالتكامل في بناء الوطن وتنميته . وامر حفظه الله على تطوير نظام القضاء ونظام ديوان المظالم والرقي به . ولقد قاد الملك عبدالله التطوير الإقتصادي الشامل من اجل تحسين بيئة الأعمال في البلاد .وحرصاً منه ايده الله على حجاج بيت الله الحرام وسقياهم امر بأكبر توسعة للحرمين الشريفين وإفتتاح مشروع الملك عبدالله بن عبدالعزيز لسقيا زمزم. وكان هاجس المواطن السعودي قائده ملك الإنسانية في رحلته العلاجيه حيث استقبلوه عند عودته بالمحبه والوفاء والإخلاص في وقت تشهد فيه بعض الدول اضطرابات وعدم إستقرار ، وأكرم شعبه بكلماته المعبرة الصادقة التي تنبع من قلب محبٍ لشعبة وتلاها اوامره السامية الكريمة التي تلامس حاجات وشؤون المواطنين ، ما أكرمك من ملك وأنت في رحلتك للعلاج تسأل عن شعبك فبادلك الحب بالحب. ومن حرصه رعاه الله على لم الشمل الإسلامي دعى إلى عقد إجتماع إستثنائي لمؤتمر التضامن الإسلامي في رمضان بمكة المكرمة. إن اليوم الوطني يعني لنا الكثير فالواجب علينا أن نقف وقفة تأمل نسترجع فيها ملحمة البطولة التاريخية وسنوات من الجهد والعطاء امتدادا للأوائل الذين رصفوا بداية الطريق و افسحو لنا الفرصة لكي نرتقى إلى افاق المستقبل. إن هذه الذكرى هي رمز الإنسان السعودي الذي يحمل بذور النقاء والنماء . حفظك الله ياسيدي ومتعك بالصحة والعافية وولي عهدك الأمين . وبقيت شامخاً يا وطن العز والنماء. مساعد قائد الحرس الملكي الفريق / عبدالله بن محمد الوهيبي