لقد تحدث الكثير من أبناء الوطن بمختلف أطيافهم ومراكزهم عن هذا اليوم وفى البداية تحدثت القيادة بدأها خادم الحرمين الشريفين بإلغاء الأوبريت الغنائى الذى سيقام فى مناطق المملكة لهذا العام بمناسبة اليوم الوطنى تضامنا ووقوفا مع الإخوة الأشقاء أبناء الشعب السورى حينما أدرك أنه لا يحق لنا أن نغنى ونرقص وهم يعجزون عن دفن ضحايا الاعتداء عليهم من قبل ذلك الحاكم الظالم سليل بلاد فارس وحفيد هولاكو الطاغية ولا شك أن هذا التضامن مع الشعب المظلوم يعطى ذلك اليوم قدرا ومكانة وإحساسا بظروف الأصدقاء سيقابلونها بالاستحسان والجميل ويؤكد لهم أن حكومتنا الرشيدة ووطننا ومواطنينا معهم فى الضراء الحالية والسراء القادمة إنشاء الله وثناها صاحب السمو الملكى ولى العهد الأمير سلمان بن عبد العزيز حينما قال إن ما تحقق لإنسان هذا الوطن من منجزات شملت مختلف القطاعات وعمت جميع مناطق المملكة العزيزة فى ظل أمن واستقرار يدعم هذه التنمية الذى هو ثمرة ما قام به الآباء والأجداد من جهد لتوحيد هذه البلاد على أسس قوية من الشريعة الإسلامية حتى أصبحت بلادنا مضرب المثل فى الوحدة والإتحاد بين النفوس والقلوب قبل وحدة الأرض وثالث الأثافى ما قاله صحاب السمو الملكى الأميرأحمد بن عبد العزيز وزير لداخلية حينما قال بأن الإحتفاء باليوم الوطنى ينبغى أن يكون فى إطار شكر الله سبحانه وتعالى على هذه النعم وهذا الأمن وهذا الاستقرار والحرص على تنفيذ تعاليم دينه الحنيف وألا ينبغى استغلاله للفوضى أو ما هو غير لائق ومن ثم تحدث الكثير من أفراد الأسرة المالكة الكريمة من أصحاب السمو الملكى الأمراء وعلى رأسهم صاحب السمو الملكى رئيس هيئة البيعة الأمير مشعل بن عبد العزيزفمما قاله بتلك المناسبة العظيمة أن ذكرى اليوم الوطنى للمملكة يحل علينا ونحن ننعم برغد الأمن والعيش بسلام تحت مظلة العقيدة الصافية والحب الذى يجمع القيادة بشعبها منذ وحد أجزاءها المؤسس الراحل الملك عبد العزيز رحمه الله وثم تحدث الكثير من الوزراء ورجال الدولة وكتاب الصحف والمجلات والسواد الأعظم من أبناء الوطن وكذا الأصدقاء من مختلف دول العالم وذلك من خلال مختلف وسائل الإعلام والاتصال المرئية والمسموعة والمقروءة وقد تمحور صافى القول عن الذكرى الترحم على المؤسس الملك عبد العزيزي ورفاقه النواة الأولى فى العمل على توحيد أجزاء هذا الوطن رحم الله الجميع رحمة واسعة هؤلاء الرجال العظام الذين كانوا السبب فيما نعيشه اليم من أمن وأمان ورغد العيش وتوفير التعليم والصحة لأبناء الوطن ومن ثم توارث أبناء الملك عبد العزيز وهم الملوك سعود ففيصل فثم خالد ففهد رحمهم الله الذين سارو على ما سار عليه من والدهم فى قيادة هذا الوطن وحقا أن كل واحد منهم بذل الغالى قبل الرخيص من أجل خدمة هذا الوطن وأبنائه إلى أن تسلم القيادة خادم الحرمين الشريفين الملك عبد الله أدام الله عليه الصحة والعافية وأعانه فى مهمته تلك الذى لايألو جهدا فى إسعاد أبناء وبنات وطنه والسير بخطى حثيثة من أجل النهضة بالوطن العزيزولقد وصفو المؤسس الملك عبد العزيز بالمرسى لقواعد هذا الوطن على أسس الشريعة السمحاء بل وأرسى قواعد الأمن والاستقرار المحلى والسياسى وأنه لحق أن يوصف بصقر الجزيرة والفاتح المؤسس لدولة عظيمة فى رسالتها وإنجازاتها ومكانتها الإقليمية والدولية وفتح الباب وخطا الخطوات الأولى فى القضاء على ثالوث الفقر والجهل والمرض. ووصفوا ذلك اليوم اليوم الوطنى بملحمة التوحيد والوحدة والبناء وأنه مجسد لكل معانى الحب للوطن والوفاء له وبالافتخار به وبهذا اليوم المجيد وأنه يوم لاستشعار الوحدة والعزة وليس بشعار يرسم على الأوراق أو الجدران ووصفوه باليوم المشرق وأنه يحكى قصة كفاح وجهاد وصدق ووفاء وليس هذا فحسب فحينما تمر علينا ذكرى اليوم الوطنى تجعلنا نتذكر الماضى البئيس والحالى المجسد لكل معانى الخير والفلاح ونستشرف من خلاله المستقبل الواعد بزيادة التطور والارتقاء الى مصاف الحضارة العالمية بكل عزيمة وهمة لا ينالها الوهن ولا الضعف فما على شباب اليوم من بنين وبنات إلا المحافظة على كل مكتسبات الوطن والعض على ثمارها بالنواجذ وعدم التهاون فى النيل منها أو المساس بها متوجين ذلك بتقوى الله عز وجل والتمسك بكتاب الله وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم فهما المحجة البيضاء التى تركنا عليها ولا يزيغ عنها إلا هالك فاللهم احفظنا وبلادنا وأدم لنا العز والتمكين ووفق ولى الأمر إلى فعل كل خير وأحطه بالبطانة الصالحة الناصحة له ولرعيته وشد أزره بأخيه وولى عهده الأمين الأمير سلمان واجعله خير معين له واحفظ أسرتنا الكريمة واجمع بينهم بما فيه مصالهم ومصالح الوطن والحمد لله رب العالمين صالح العبد الرحمن التويجرى