إن استقدام الخادمة من الخارج أو نقل الكفالة من الداخل تجاوزت تكاليفها حدود المقبول بحيث وصلت المبالغ المطلوبة الثلاثين ألف ريال بعد ما كانت قبل سنوات قليلة لا تتجاوز خمسة آلاف ريال ويعزى ذلك لوقف الاستقدام من بعض الدول التي تغالي وتضع شروط تعجيزية لعمالتها مما اضطر البعض للقبول مرغمين بدفع المبالغ المذكورة والتنازل عن كثير من حقوقهم حتى أصبحت الخادمة الهم الأول لكثير من الأسر وصار للخادمة شأن عظيم بحيث يراعى خاطرها وتلبى طلباتها المهم أن تبقى ولا تهرب وتترك العمل ورغم تلك التنازلات والامتيازات ارتفع معدل هروب الخادمات حتى أصبحت تجارة يجنى من وراءها مئات الآلاف في غفلة من الجهات المختصة التي لم تتمكن من القضاء على الظاهرة أو على ألأقل التخفيف منها علما أن العقوبات التي تتخذ تجاه الهاربات أو من يأوهيهن لم تصل بعد للحد الذي يردعهم عن الهروب لذا ومع تنامي الظاهرة وجب لزاما إعادة النظر في القوانين وإيقاع اشد العقوبات ومنها إلزام الحكومات بإعادة جميع المبالغ التي صرفت لأجل استقدامها خاصة إذا كان الهروب بدون سبب مقنع , أيضا إلزام الأسرة المشغلة للخادمة الهاربة بدفع مبلغ يتجاوز قيمة استقدامها ومنعها من ألاستقدام لمدة لا تقل عن خمس سنوات ومن وجهة نظري هذا من المواضيع الهامة التي يجب على مجلس الشورى دراسته ووضع الحلول المناسبة لأن القضية تجاوزت حدود المقبول وكثير من المواطنين قد تضرر ماديا ومعنويا وأصبحت حديث المجالس والمنتديات في الماضي القريب كان استقدام الخادمة للحاجة الماسة كأن تكون ربة المنزل عاملة وتحتاج الخادمة لرعاية أطفالها أو لوجود امرأة كبيرة في السن ولا يوجد من يرعاها أو غير ذلك من الحاجات الضرورية أما الآن فأصبحت من الأساسيات الهامة وبيت لا يوجد فيه خادمة بيت خرب في نظر كثير من النساء حتى وجدنا من الرجال من يتذمر من زوجته التي تخرجت من الجامعة وهي لا تجيد صنع الشاي والقهوة لأنها كانت مخدومة في بيت أهلها الذين اعتمدوا على الخادمة ولم يفكروا يوما بضرورة تعليم البنات الحد الأدنى من أعمال المنزل ! أمر أخير موجه للرجال ممن يضطر لدفع مبلغ كبير جدا من اجل توفير خادمة لإرضاء الزوجة فقط دون وجود الحاجة الماسة والملحة ! أقول هناك نساء يبحثن عن أزواج والمهرلا يتجاوز قيمة استقدام الخادمة ولا تحتاج لإقامة وتجديد إقامة فإقامتها دائمة والأجر فيها مضاعف والأمر متروك لك وأي الطريقين تختار ؟ اعلم جيد أن النصيحة لا تروق للنساء ولكن اقصد من ورائها أن يكن أكثر وعيا ولا يجبرن أزواجهن على دفع مبالغ كبيرة جدا من اجل خادمة لمجرد التباهي أمام الآخرين واعلمي جيدا أن الخادمة مشاركة لك في زوجك تربي أطفاله وتنظف منزله وتغسل ملابسه وتطبخ أكله إذا ماذا بقي لك ؟ والخوف أن تشاركك في ما بقي وتكون زوجة بما جنته يداك ! أختي الكريمة فكري جيدا وعندك من العقل ما يهديك للحق والحق أن تستمتعي بمملكتك لوحدك اجعلي من تربيتك لأطفالك متعة واصنعي لزوجك لقمته واغسلي له ملبسه كوني له زوجة وخادمة يكون لك عبدا وخادما مطيعا . للجميع التحية . علي بن محمد العليان / الخبر