بسم الله الرحمن الرحيم الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله مجالسنا سجل حافل ومليء بالأحداث لأنواع من الحكايات والذكريات والتجارب الثرية ذات الأبعاد الرائعة. المتأمل في نصوص القران ، نجد أن الله سبحانه وتعالى قد خص النساء في أشياء ، وأشركهن مع الرجال في أشياء أخرى ، ففي قضايا الحقوق ، قال سبحانه ( ولهن مثل الذي عليهن ) هنا المساواة في الحقوق ، ويندرج هذا على الأجور المترتبة على فعل الطاعات الفرائض والنوافل ، من يعمل يأخذ ، ومن تعمل تأخذ ، وقد تتفوق بعض النساء على كثير من الرجال ، فتأملوا هذا الصورة ، وقد تم التقاطها في احد المجالس ، وليست من نسج الخيال ، وصاحبتها حية ترزق .. فقط سأصحبكم معها في برنامجها اليومي فقط ... وهي حافظة لكتاب الله ، ولم تدخل مدارس ، قد جاوزت الخامسة والستين من العمر ... يبدأ يومها على غير ما تعود عليه الناس . الاستيقاظ الساعة الثانية ليلا شتاء او صيف تقف تصلي ، حتى يحين موعد صلاة الفجر ، بعد صلاة الفجر ، تجلس في مصلاها تقرأ وتراجع حتى الساعة السابعة صباحا ، تتناول فطورها ، ثم تعود لمراجعة حفظها إلى قبيل صلاة الظهر ، تصلي سنة الضحى ، تجلس تستمع الى بعض برامج إذاعة القران الكريم ، إلى صلاة الظهر . فترة الظهيرة ، تتناول طعام الغداء ، وتنام إلى قبيل صلاة العصر ، ثم تصلي السنة التي قبل الصلاة . فترة العصر تقسمها قسمن ، القسم الأول ، تجلس مع أبنائها الذين يأتون إليها لزارتها ، وبقية الوقت تراجع إلى صلاة المغرب . بعد صلاة المغرب ، الوقت المخصص اليومي لزيارة أفراد عائلتها ، أبناء وبنات وأقارب ، إلى وقت صلاة العشاء ، بعد صلاة العشاء تراجع قليلا ، ثم تأوي إلى النوم . من صفاتها تحب الصمت والتقليل من الكلام ما أمكن ، وتقول : من كثر كلامه كثر سقطه ، لا تحب مجالس النساء ، لان فيها غيبة ونميمة كثيرة ، وكلام كثير لا قيمة له ، تصوم الأيام التي ورد الفضل في صيامها ، باستمرار ، لا تحب السفر إلا لمكة . ********** هذه نبذه عن إحدى النساء ، ليست من نسج الخيال ، ولا من الماضي ، هي كما أسلفت حية ترزق بيننا . حينما نعرف قيمة حياتنا ستتغير نظرتنا لها , أصحاب الهمم العالية يصعدون المنابر العالية ، والأمر متاح للجميع ... عبد الله العياده ....