لم يقتصر ارتياد الطرق المؤدية الى مطار الملك فهد الدولي على المركبات الحديدية التي خصصت الطرق من أجلها وإنما على الجمال التي باتت تعبر تلك الطرق على شكل قطعان ما حولها الى "قنابل" متحركة تهدد مستخدمي الطرق. خطر متحرك يهدد مستخدمي الطريق ( اليوم ) ورغم تحذيرات الجهات المعنية لأصحاب تلك القطعان من الإبل ووضع لوحات تحذيرية على جوانب تلك الطرق إلا أن ذلك لم يمنع من عبور الجمال للطرق والشوارع ما يؤدي في كثير من الأحيان الى وقوع حوادث مرورية جسيمة وتؤدي لإزهاق الأرواح البشرية وسيلان الدماء على الطرق المختلفة. ومازالت ذاكرة مأساة الاصطدام بقطيع من الإبل على طريق المطار تراود المواطن سعيد محمد الهاجري الذي كاد يودي بحياته بسبب عبور الجمال رغم مرور سنين على الحادثة، مشيراً الى أنه اصطدم بمركبته على طريق المطار بناقتين وكاد يكون ضحية لعبور الجمال الطرق. وطالب بتكثيف اللوحات الإرشادية التي تمنع عبور الجمال للطرق ومحاسبة المخالفين من ملاكها لتسببها في حوادث جسيمة لكثير من الناس متمنيا تضافر جهود الجميع للحد من هذه الظاهرة. ويقول طارق عبد الحكيم قريش : أصبح مرتادو الطرق المؤدية لمطار الملك فهد الدولي يتخوفون من ظهور قطعان الجمال على حين غرة، منوها الى ان الكثير من الجمال تشاطر المركبات الطريق خلال بحثها عن العشب والتهام أغصان الأشجار المزروعة على جانبي الطرق بشكل مخيف ويهدد سلامة مستخدميه. مرتادو الطرق المؤدية الى مطار الملك فهد الدولي يتخوفون من ظهور قطعان الجمال ومشاركتهم الطريق خلال بحثها عن العشب والتهام أغصان الأشجار المزروعة على جانبيه بشكل مخيف ويهدد سلامة مستخدميه. وأكد أن تواجد الجمال لم يقتصر على هذا الطريق فحسب بل هي تتحرك كيفما تشاء دون رقيب أو حسيب عليها، داعيا الى الالتفات لهذه الظاهرة ومنعها. ولفت المهندس مبارك مريسن الهاجري الى أن قطعان الإبل السائبة عابرة للطرق تتجول وتبحث عن الأعشاب على جوانب الطرق التي تكتظ بالمركبات ما يشكل خطرا على سائقيها، داعيا الى إلزام ملاك الابل بمنعها من عبور الطرق او تواجدها على جوانبها. ودعا الجهات المعنية الى تركيب سياج حديدي شائك لمنع قطعان الابل من العبور وتصليح الشباك التي تلفت وإزالة الرمال التي تعلق على جانب السياج التي تسمح بعبور قطعان الجمال السياج. ودعا المواطن جاسم علي حميد الى تشكيل لجنة ودوريات خاصة لمراقبة الطرق وتكثيف دورياتها على الطرق التي يكثر فيها عبور قطعان الابل والمواشي للحد من الحوادث، وكذلك لمعرفة ورصد المواقع التي يكثر فيها عبور الماشية ووضع الحلول الجذرية لعلاج المشكلة، مقترحا تشكيل لجنة مهمتها نقل الإبل المخالفة وحجزها في مواقع محددة حتى يأتي أصحابها وفرض غرامات عليهم ووضع الأحزمة العاكسة على الجمال والتقيد بها لتبيانها خلال عبورها الطريق في الليل.