جلست مع رجل أربعيني (سييّر) على وزن كييّف من الانبساط والمتعة والمزاج الرايق ودهشت للكيفية التي يتحدث بها عن هذا الزواج الذائع الصيت والمغضوب عليه من أغلب النساء إلا المستفيدات من الكاش ..!! لدرجة أنني تسمرت في مكاني عندما قال لي بأنه تزوج بأكثر من عشرين إمرأة وما زال . وعندما سألته عن مصير تلك (الحزمة من الإناث ) رد بلسان الأناني المستهتر والزير الهائج الذي لا يشبع : بكيفهن انا وش علي منهنْ ..!! وعندما سألته عن كيفية الزواج قال بكل أريحية وثقه : طال عمرك حنا مجموعة رجال (وأنا في قرارة نفسي أقول خوش رجال ) نتواصل مع بعض مثل الشبكه ولنا قاعدة معلومات نعرف المطلقات والأرامل وغيرهن وكل ما في الأمر أن يكون معك مبلغ بحدود الخمسة الآف في كل -مغامرة جنسية - (هذه من عندي ) ثم اتصل مثلاً على أبو عبدالله وأقول لقيت وحده اسمها نوره إذا تبيها بعد ما أخلص منها عطني خبر وإذا ما تبيها وتبي أم خالد اللي مع ابو علي علم ابو صالح خله يدق عليّ قبل تروح عليه . وهكذا ..!! تستمر المهازل ... تنهدت واخذت نفساً عميقا ًوساد أجوائي صمت رهيب ليس طمعاً في المسيار كما سيعلق عليّ بعض القراء بقولهم ( أيه هين .. ربما سال لعابك يا عبد اللطيف) وإنما هو ذهول جعلني أفكرعن كيف وصل بنا الحال في أن نتداول النساء بهذه الطريقة المخجلة في بورصة النزوات الوقتيه وكأنني أمام شبكة دعارة أكرمكم الله .!! والعجيب أن مسألة المواصفات غير واردة مع هذا الرجل وأصدقائه لأن (الأجواد والفحول) ما شاء الله يبحثون عن الحلال فقط بس مشكلتهم إنهم ( طابين عميانين) ..!! عزيزي القارئ إن هذه المعادلة المعقدة والسهلة في نفس الوقت ليست من نسج الخيال إنما هي واقع اليم للكثير من أفراد مجتمعنا هجروا بيوتهم وزوجاتهم وأبنائهم ووضعوهم في جحيم البعد والضياع ولا يعرف هؤلاء المساكين ما الذي حصل لرب منزلهم التائه مع رغباته وأنا أقول أن من تقوده شهواته بهذا الشكل وبهذا المستوى المتدني من التفكير ربما تكون( الفكة منه غنيمه ) لأسرته وحتى لمجتمعه . أعرف أن الكثير من القراء ربما لا يوافقني ، وأنا معهم في ذلك لأن هناك حالات زواج مسيار ناجحه ومعتبرة دينياً وإجتماعياً لظروف أصحابها وتوفرت فيها بديهيات الزواج من استقرار وانجاب وديمومه وهي ما لم تتوفر في زواج أصحابنا اعلاه ..!! لكني كتبت عن حالة ماثلة أمامي واسأل القراء يا ترى كم هي عدد الحالات المأساوية من هذه النوعية في مملكتنا الحبيبه ؟ . ولكم تحياتي ،، عبداللطيف التويجري / الطرفية [email protected]