(السكن الملك) حلم لكل مواطن ... يحسب مواعيد الإيجار واتصال المؤجر ... ومنذ إعلان التزام الدولة بتأمين 500 ألف وحدة سكنية واكتمال التصاميم والنماذج ونحن ننتظر أن مشاهدة هذه النماذج لأن المواطن هو المستفيد من الخدمة أو بعرف التجار رغبة العميل هي الأهم فلم نجد من يخرج لتسويق هذا المشروع إعلاميا وعرضه على المواطنين وكذلك مواقع البناء واقترابها أو بعدها من المدن ... ولو صاحب ذلك بناء النماذج في أكثر من منطقة ليطلع المواطنين على تلك النماذج وتصل الملاحظات سواء من المهندسين أو المواطنين أو خبراء العقار , وحتى لا يكون المشروع مشابه لمشاريع نفذت وكانت بعيدة عن واقعنا وعاداتنا وتكلفتها عالية ...وكذلك العناية بترسية هذه المشاريع فالمواطن لا يريد أن يعبث أحد بحلمه ومشروع تاريخي لخادم الحرمين (وتصفي) على مقاول أفغاني وباكستاني مع احترامي لهم ولكن المقصود أن تصل لأفراد وليس شركات أو مؤسسات ... وعلى الوزارة أن تعتني بكل التفاصيل فالمشروع مرتبط بجميع فئات المجتمع وضخامته تحتاج لعناية فائقة وتأني وأن لا يترك الأمر للروتين الحكومي أو اللامبالاة في تحديد الأراضي ومواقعها وكذلك جودة البناء... فلا بد من وضع لجان متخصصة من مجالس بلدية وتجار عقار وخبراء مقاولات وتوضع الشروط وطرق المراقبة الميدانية وليست الورقية ... ولو اقتضى بتسليم المواطن منزله وأرضه قبل البدء بالتنفيذ ليتابع بنفسه مراحل البناء والجودة في ذلك ... ووضع مكتب في الموقع يزورها المواطن والمسئول ليتابع بناء حلم ملايين من أبناء الوطن وليشارك الجميع في نجاحه, وكم أتمنى أن يعاد تعديل نظام المناقصات والتي لا يفوز فيها عادة إلا شركات معدودة ومعروفة ولقلتها فهي لن تنفذ كل هذه المشاريع فستسلمها لرحلة مقاول الباطن التي لا يعرف نهايتها عند مقاول أو بائع خضار ولكن أين اتحاد المقاولين السعوديين وتأسيس شركات مقاولات متحدة ومساهمة وتوظف أبناء الوطن لتكون بقدرات سابك وحتى أرامكو وأين الشركات الكورية التي أحضرها الدكتور غازي القصيبي رحمه الله في أوائل هذا القرن وبنت مشاريع ضخمة وبنية تحتية لم نشاهد فيها الأخطاء أو الحاجة لصيانة متكررة... ولماذا لا يستفاد من تجربة معهد الإدارة في البناء والصيانة فمبناه لازال وعلى الرغم من مرور أكثر من 30 عام من أجمل المباني الحكومية التي شاهدتها ... إننا أمام مشاريع تحمل اسم خادم الحرمين وفي عصره الذهبي والأموال التي رصدت قد لا تتكرر في تاريخ هذا البلد... فلا يمكن أن تترك لاجتهاد موظف أو جشع مقاول ... فالوطن أغلى من الجميع وهذه مشاريع وطنية استراتيجية وتعني الجميع... كان الله في عون كل مخلص ..... وللوطن المجد والأمن والرخاء . د. سلطان فيصل السيحاني