تديرهم نساء! كثيرا مايُقلل من شأن المرأة وأول من يقلل من شأنها هي نفسها. إن رؤية امرأة واثقة من نفسها هو أمر جذاب للغاية بالنسبة للرجل ..إلا أن يكون في مجال منافس له فإن النزعة الذكورية قد تحول الموقف إلى حرب. سمعت عن طبيبة "امتياز" لديها الكثير من الثقة والعلم والإبداع؛ويأبى الشاب في كل عرض تقديمي لها إلا إن يوصلوها لمرحلة البكاء! وعليه فليست تلك الإدارة للرجل تعتمد على البراعة والتفوق والقوة في مجال مشترك, بل على المسايسة تارة والمسايرة تارة . يخشى الرجل كثيرا من تلك المتهورة؛التي قد تحرجة أو على الأقل تضمن لها جمهورا في أي معركة..؛ وبذلك يضع الرجل المرأة أمام موقفين لا وسط فيهما أما المجاملة لتديرة ,أو الحرب الضارية لتكسبها! يشعر الرجل أنه شبه رجل إذا لم يستطع إسعاد امرأته, في حين أن المرأة تحتفظ بكامل انوثتها حتى لو لم تسعد الرجل. ولا يستطيع الرجل معرفة مدى سعادة أنثاه إلا بتعبيرها الواضح, في حين أنه هو نفسه يفتقد كثيرا القدرة على تفسير حالته المشاعرية إلى كلمات؛ وعليه فإن أسوأ سؤال قد تسأله مرأة لرجل "ماهو شعورك؟" لأنه ببساطة لا يعرف! إن دموع "التماسيح" من احدى الجميلات والتي تسقط أعتى الرجال, تنفذها المرأة في غاية البساطة,وتستطيع أن تكتشف المتلبس بهذه الدموع بلمح البصر! إن عدد الرضع الذين يولدون أمواتا من الذكور ..يفوق الإناث,وتستمر هذه النسبة حتى آخر العمر. إنها قوى المرأة أيها السادة. وبعد هذا الربيع العربي وتكشف الخبايا حول زوجات الرؤساء أدركت أننا في(دول) يديرها رجال تديرهم نساء! سمية الناصر. المشرفة على موقع الحكمة الآن.