أية منتقد للسلفية أو لديه عليها مآخذ سيلاحظ حتمآ أنها في جوانب كثيرة تدعو إلى العقل وتحريره من الكهنوت خاصة ما بين علاقة الإنسان بربه حيث لا شركاء ولا وسطاء بينه وبين الله تعالى بل وُصمت السلفية بالتشدد لهذا السبب فحينما تنتقد الإتجاهات أو الأديان التي تقدس محمد صلى الله عليه وسلم - بحيث يصل إلى مكانة هو انتقدها في حياته - أو علي بن أبي طالب رضي الله عنه أو تعبد الأصنام أو الفئران أو الأبقار أو غير ذلك من الإنس والجمادات نقدها هنا يعني دعوتها إلى العقلانية حتى فيما يخص بالعلاقة الروحية وهو ما يراه البعض تشددآ استنادآ إلى فكرة تعدد الإله الذي قد يكون حيوانآ أو إنسانآ أو جمادآ أو تكون إحدى هذه الثلاث شريكه معه مع الإيمان بضرورة الاختلاف على ذلك ! السلفية الصحيحة تحترم أتباع الديانات المختلفة مالم يصدر منهم أذى ناتج عن إيمانهم بها والتعصب وهذا لا يعني عدم نقدها للخزعبلات وكل ما يمنع أن تكون علاقة الإنسان بربه علاقة صافية خالصة نقية بالشرك وبغيره , يُحسب أيضآ للسلفية الصحيحة نقاء الروح لمتبعيها بصدق وإتساع الصدر و " طيبته " حتى مع الاختلاف فالاختلاف مع الآخرين وارد ولكن نقاء الروح من الغل والحقد والحسد هو البارز أيضآ كما أن الذي بالصدر هو على اللسان ساعد على ذلك وضوح السلفية , عدا هذا قد تختلف وتتفق مع السلفية ما شئت ولكن تبقى السمتين البارزتين لها نقاء العقل والروح !