تخيل أنك موعود بجائزة...وأخذت موعد لإستلام جائزتك؟ كيف ستكون فرحتك ؟ وكيف ستقابل الناس؟ روي في بعض الآثار....أنه إذا كان يومُ عيدالفطر ...بعث الله عز وجل الملائكة في كل بلاد فيهبطون إلى الأرض... فيقومون على على الطرقات فينادون بصوت يُسمعُ جميع الخلائق إلا الإنس والجن :فيقولون يا أمة محمد .....اخرجوا إلى ربٍ كريم يُعطي الجزيل ويعفو عن العظيم تنادي عليكم الملائكة..أيها المسلمون ..يا معشر المسلمين ...اغدوا إلى رب رحيم يأمر بالخير... ويثيب عليه الجزيل أمركم فصمتم وأطعتم ربكم... فاقبلوا جوائزكم فإذا صلوا العيد نادى ...منادٍ من السماء... ارجعوا إلى منازلكم راشدين فقد غُفرت ذنوبُكم كُلها ......ويسمى ذلك اليوم... يوم الجائزة فأبشروا أيها الصائمون ..يا من صمتم وقمتم لله تعالى ..هذا يوم الجائزة .. أتساءل لماذا إذا لا تعلن أسماء أصحاب الجوائز من المقبولين؟ إن الحكمة من ذلك أن يتعلم المسلم (إنكار الذات) وأن يكون مجهولاً إن هو أحسن ومعترفاُ بخطئه إن أساء وليس العكس!! لقد شرع لنا رب العزة والجلال عبادات (خفية)هي بين المسلم وربه ولا أحد يعلم عنها كالصوم فإن الصائم يستطيع أن يفطر دون أن يعلم عنه أحد إلا الله لذلك قال الله في الحديث القدسي: (الصوم لي وأنا أجزي به) والإنسان يحتاج لشئ من الفخر بدينه و الاعتزاز بشخصيته والشعور بالانتماء لأمة خير البشر محمد صلى الله عليه وسلم ولذلك شرع الله عبادات (معلنة) كالصلاة والحج. وقد شرع الله لنا أن نهنئ بعضنا بالعيد من باب (التفاؤل) بأننا سنفوز بالجوائز ونحن لانعلم من المقبول ومن المردود؟ (ولكن هي إشارة للتفاؤل بالخير) فتفاءلوا بالخير تجدوه نسأل الله أن يتقبل منا ومن المسلمين الصيام والقيام وصالح الأعمال إننا نتعلم من الشريعة الإسلامية (التفاؤل)وأن نعمل بصمت وألا نبحث عن الشهرة من وراء أعمالنا وألا نطلب الرئاسة ولمنصب والجاه وأن نعمل بروح الفريق الواحد لأنه نادنا في كتابه الكريم(يا أيها الذين آمنو..) فإننا إن عملنا بقلب رجل واحد وبأفكار مختلفة حتى يتحقق لنا النصر والعزة في الدنيا والجنة في الآخرة. ماجد الغامدي [email protected]