* عندما أسقط محمد عابد الجابري فلسفته وقال بنقص القرآن الكريم رغم أنه يوجد الكثير من الآيات التي تدلل على حفظ الله للقرآن اُمتدح من فئة ترى أن النقد والتشكيك والهجوم على الدين الاسلامي ومصادره من قرآن وسنة كالنقد والهجوم والتشكيك بمن يختلفون معهم ممن يسمونهم بمسميات كثيرة , أُستضيف الجابري أكثر من مره ولما توفي امتلأت الزوايا بتأبين جثته ! وعندما فعل طارق الحبيب ذات الشيء و وصف شخصية الرسول صلى الله عليه وسلم بالنقص انقسمت ذات الفئة إلى قسمين : منهم من انتقد انتقاصه لوطنية البلوي والعسيري وغض الطرف عن انتقاصه له صلى الله عليه وسلم أما الفئة الثانية فانتقدت انتقاصه لشخص الرسول لنسف منهجه وعلمه بالكامل وهي من تطبل للجابري رغم قوله بنقص القرآن ولم ينسف منهجه ولا علمه بناء على تلك المقوله ! * بالرغم من أن هذه الفئة تدعي أنها تؤمن بأن علاقة الإنسان بربه علاقة لا يتوسطها أية إنسان ويسمون من يدل على خير بالوصي وجمعه أوصياء إلا أنهم لا يرضون بتحكيم هذا الرب وشريعته كتطبيق لحجج واهية ويفضلون القوانين والتشريعات البشرية على التشريعات الإلهية وقد يحدث بين هذه وتلك اتفاقات واختلافات والاتفاق والاختلاف لديهم لا يخضع حسب ما يوافق ويختلف مع الشريعة الاسلامية إنما ما يتفق ويختلف عليه البشر وعلى هذا فبالرغم من رفضهم لمن يطبق شريعة الله كما جاءت حتى وإن كان في التطبيق بعض الأخطاء ويسمون هذا بالوصاية والرجعية فانهم يقبلون ذات الوصاية وأشد ولكن بتطبيقات التشريعات البشرية ! وإن وجد خطأ بالتطبيق بسيطآ كان أو متوسط لمن يحكمون بشريعة الإسلام فان الإسلام والفكر الاسلامي هو بالضرورة خاطيء وليست الإشكالية بالتطبيق أما عندما يكون الخطأ بتطبيق القوانين والأنظمة البشرية فالمشكلة هنا بالتطبيق الخاطيء وليس بالأنظمة والتشريعات البشرية وظهر هذا التناقض بوضوح في الثورات العربية حيث لم يكن النقد لعلمانية وليبرالية الفكر الذي يدير الدولة إنما بخطأ التطبيق ! ميساء العنزي