اختياراتنا لفئة من أصحاب الكراسي لا تخدم مصلحة الوطن بل تعزّز القبليّة و الطائفية و العنصرية و تذهب بالمجتمع إلى الوراء و بدل من أن نكون شعوب العالم الثالث نصبح أسوء من ذلك " شعوب التخلف والرجعية" .. هذه الفئة من أصحاب الكراسي الوفيرة بدل من أن يكون ولائهم للدولة والمجتمع يصبح ولائهم لأنفسهم ولحساباتهم خارج البلد.. يدخل مكتبة لابس " زنوبه " و يطلع بعمارات و يخوت و شاليهات وكله نتيجة استغفالهم للحكومة ومن مص دم الغلابا والمساكين .. هدر للمال العام و تلاعب بأرواح البشر كما حصل على سبيل المثال في كارثة جدة لمرتين متتاليتين، لا بأس في اللجان الرقابية لكن كوجود فعلي وليس صوري.. متى ستدار البلد بشكل نظامي بعيد عن قانون " شدّ لي و اقطع لك " !! " أقيل من منصبة واستقال جناب فلان بناء على طلبه " ما تلك الصياغة إلا لحفظ ماء وجوههم أمام المجتمع ولأن وجوههم " مغسولة بمرق " و الواحد فيهم أثناء لطش ما يمكن لطشه " وجه بن فهره " كان الأولى من وجهة نظري إيضاح أسباب إقالتهم للرأي العام حتى يعتبر من يجهّز وجهه " السامج " لاستلام الكرسي لان من لا يخاف الله لا تخيفه إلا العقوبات الرادعة و التشهير . هناك من يعبث في أسعار السلع وكل ما يحتاجه المواطن ابتداءً بالأراضي و مستلزمات البناء ومروراً بما هو أكثر احتياجا كالمواد الغذائية و السلع الاستهلاكية و انتهاءً بكل ما هو ترفيهي ولست بحاجة تذكيركم بأسعار الصيف و السياحة الداخلية الأكثر حرارة.. هناك من يعبث بحياة المواطن واعتقد أننا نحصد أرقاما قياسية كنتيجة للأخطاء الطبية .. هناك من يعبث بمصلحة المواطن هناك من يعبث بكرامته وإنسانيته هناك من يدفعه دفعاً لأن يكون ناقماً حاقداً عندما يعاني المواطن من الظلم و يشعر بالقهر والغبن يصبح فريسة سهلة الاقتناص تخدم أهداف من يسعى لكل ماهو سيء داخل نسيج المجتمع لأنه حينها لن يبحث إلا عن المال .. أتمنى ألا نصل لهذا اليوم . كل رمضان وانتم بألف خير و صحة وسعادة ،، جعلني الله وإياكم من المقبولين. ألقاكم بكل ود في منعطف آخر أمل الرجيعي