لو تتبعنا مسيرة أي لاعب أوروبي أيا ً كان لوجدته قد وقع عقد احترافي لحظة بلوغه ال 10 سنوات ( مرحلة البراعم) أي بطريقة التدرج حتى يصل للفريق الأول فتجده مع الوقت قد تعود على كيفية إستثمار تلك الملايين وكيفية التعامل معها كي لا تؤثر على مسيرته الكروية لذلك تراه داخل المعلب يؤدي بتركيز شديد مصحوب بأعلى مستوى . أما عندنا فيسجل اللاعب بالنادي متأخرا ً فوق العشرين وإذا برز إنهالت عليه الملايين ( فجأة ) فتصبح نقمة وصدمه لكنها لذيذة ومغرية لرفع مستواه المعيشي لكن المحصلة على المستطيل الأخضر وخيمة جداً أي أنها = ( صفر) لأنها ساهمت بتشتيت ذهن ذلك اللاعب المسكين الذي يختزل عقده الاحترافي العالي في مخيلته كل لحظة وحين دون أن يستوعب ذلك فتصبح هاجسا مؤرقا بنظرية ( اللاشعور) بحيث تشاهده يركض متثاقل الخطى ويترنح مطأطي الرأس وكأنه (يبحث عن فقع ) ليبيعه بسوق الكمأ فهو معذور ولا يلام لأنه أصبح لا يفكر إلا ( بالبزنس ) فبعد أن كانت سيارته آجار ينتهي بالتمليك ويسكن شقه( كحيانه) ويستلف من زميله آخر الشهر صار فجأة من أصحاب الثروات الطائلة ثم تجده (مش مصدق نفسه) وكأن لسان حاله يقول : ( معقول يا ناس .. !! يا جماعة اسكتوا لا يدري أحد) ( أنا بحلم وإلا علم ) ثم بعد ذلك تبدأ مستوياته الهزيله تظهر لأقل متابع لأن الرجل بإختصار (ما شاف عيشه ) ولم يستطع من هول ما جرى له التعامل مع تلك النقلة الكبيرة في حياته فيمسي رجل أعمال ويصبح لاعب عادي جدا جدا ً . ولكم أن تتبعوا التاريخ من 2006 لحظة بداية العقود (المدمرة ) ستجدون أن المنتخب لم يحقق أي انجاز وفي كل بطولة يظهر أصحاب الملايين بشكل متدني ( تحصيل حاصل ) ونجوميتهم التي (أخذوها بالفلوس) أصبحت تؤهلهم( للخانة المضمونه ) وضحية كل ذلك هو الجمهور المغلوب على أمره والنادي النموذجي .. !! وقبل ذلك المنتخب . عبداللطيف التويجري الطرفية