أسمحوا لي بأن تكون بدايتي في عاجل عن الاعلامي وسأتكلم بصراحة وبدون زعل كعادتي في مقالاتي الصحفيه . الإعلامي في مجاله المرئي أو المقروء أو المسموع همزة وصل بين أفراد المجتمع والمسئولين والعلماء والخبراء وأصحاب العلوم المختلفة . وللإعلاميين طريقتهم الخاصة في نقل آراء وأفكار وهموم ومقترحات المجتمع يصوغونها بأسلوب سلس واضح مفهوم من قبل الجميع مع الابتعاد عن الابتذال والتعقيد بطريقة بناءة هادفة للإصلاح وحل مشاكل المجتمع باختلاف قضاياهم , لا بالتشهير والنيل من الطرف الآخر والابتعاد عن التجريح بأسلوب تهكمي مرفوض وعن العبارات الساخرة وكل ما يمكن أن يفتح عليه بابا للخلاف وخلق المشاكل مع الآخرين ( كما يفعل البعض ) وليس في التصنع والزخرفة بل بوضوح الأفكار وسلامة وجمال التعبير ومتانة السبك وسلاسة الطرح واختيار الألفاظ المؤدبة بمواضيع بناءة تصنع النجاح الذي يعود نفعه بالدرجة الأولى لجميع شرائح المجتمع من الجنسين ,. وان أراد الإعلامي تبيان الحقيقة في بعض المواضيع فلا يلجأ إلى ما يدعو للتشنج بل يناقش دون مجاملة ( إن كان فيه مصلحة ) بهدوء ورصانة ورجاحة عقل وبعدل وأدب رفيع مع احترام جميع الأطراف . وينبغي الاهتمام بالعناصر الأساسية لبرنامجه أو مقاله والحرص على تقويته ولا يكفي أن يعرف الإعلامي ما ينبغي أن يقال بل يعرف كيف يقول , ثم يوجد الحلول المناسبة حسب مرئياته بعد استشارة أهل العلم والمعرفة واستضافتهم في برنامجه والأخذ بآراء ومقترحات المتابعين الايجابية . وعليه الإقناع بما يطرحه ويزرعه في نفوس المقصودين بموضوعه بالحجة الدامغة والصحة والدقة والوضوح والابتعاد عن المبالغة والجزم والقطع فيما يبديه من آراء أو يتوصل إليه من نتائج فربما ما يؤكد صحته اليوم يثبت خطأه في الغد ثم يقود صاحبه إلى عدم القصد فيما يطرح . كما ينبغي أيضا أن يتحلى بالصبر والبساطة والإيجاز والابتعاد عن التعقيد وكثرة الاستطراد والابتعاد عن التكرار كونه مضعف للنسج مسئم للمتابع . مع ضرورة عدم النقل من الغير ثقات إلا ما أطمأنت إليه نفسه بعد التوثيق كونه مسئولا عن كل ما يورده في ( برنامجه أو مقاله أو موقعه الاعلامي ) , وإذا أراد الإعلامي أن يسوق الأدلة ليدعم فكره فليبدأ بأبسط هذه الأدلة ثم يتبعه بآخر أقوى منه حتى إذا جذب المتابع واستحوذ على اهتمامه ألقى بأقوى أدلته ليجهز على ما تبقى من شكه ثم يحمله على الرضا والتسليم ومن مميزات الإعلامي الناجح أن يضع أمامه عدة مواضيع تخدم المجتمع وتجذب المتابعين ثم يبدأ باختيار ما يراه مناسبا لما ارتسمه وللترتيب الذي أقترحه بطريقة واعية محكمة . ثم الاهتمام بخاتمة ( البرنامج ' أو المقال ) كي يتضمن أهم النتائج التي توصل إليها لتكون جديرة بالاهتمام من قبل أفراد المجتمع أو المسئولين بالمتابعة والوقاية أو العلاج أو الدراسة للمستقبل . ولفت نظري وشد انتباهي وأعجبني كغيري من المشاهدين شاب جميل الجوهر قبل المظهر جميل في أسلوبه وحسن اختياره للمواضيع المثيرة وتعالج قضايا يجب على كل مسئول في جميع الدول العربية والإسلامية طرحها وعلاجها انتشرت بشكل فاضح وعلينا أن لا نهملها بل نعطيها جل وقتنا والنصيب الأكبر من برامجنا الإعلامية . شاب رائع بروائعه الأسبوعية ببرنامج ينتظره الكبير والصغير الذكر والأنثى المتعلم وغير المتعلم على أحر من الجمر ببرنامج تعرضه علينا قناتنا الرياضية الرائعة والسباقة لكل ما هو مفيد برنامج ( 99 للأستاذ صلاح الغيدان ) المبدع دائما وحسب وجهة نظري وغيري أنه ليس له منافس , في ظل وجود الطفرة الإعلامية عامة والمرئي خاصة في ظل وجود قنوات ومواقع الكترونية هابطة ( الغث فيها أكثر من السمين ) أهدافها الكسب دون الالتفات لخدمة المجتمعات , تعرض كل ما هو ماجن وفاضح دون رقيب أو حسيب لا تراعي شعور الآخرين ( قنوات ومواقع هدامة ) تهدم الكرامة وتخدش الحياء تسعى لضياع شباب مجتمعاتنا ( من الجنسين ) . بل نشرت عادات وتقاليد مخالفة لديننا ثم لعاداتنا وأعرافنا وجعلت الشباب أكثر تشبها بالنساء سواء بلبس أو قصات شعر أو استعمال مساحيق التجميل و .... الخ . وسأتطرق له بمشيئة الله بمقالات قادمة . ولكن هل تلك القنوات تحذو حذو قنواتنا لعلاج تلك المشكلات ؟ وهل يستفيد الإعلاميين من أستاذنا الشاب ( صلاح الغيدان ) ولا ريب أن يكون هناك تعاون بين تلك القنوات للاستفادة من برامج بعضها بالنقل المباشر كما هو معمول فيه في نقل مباريات كرة الفدم والمناسبات الأخرى . هذا وللحديث بقيه . صالح بن عبدالله الباحوث كاتب صحفي [email protected]