أستميح كل معلم ومعلمة على إجراء التعديل في بيت الشعر القائل :( قم للمعلم وفه التبجيلا ...... كاد المعلم أن يكون رسولا ) ، ليكون البيت بعد التعديل ..( قم للدجاج وفها التبجيلا .... كادت الدجاج أن تكون خرفانا ) ، وذلك لدور الدجاج الكبير في حل أزمة ارتفاع اللحوم لدى معظم الأسر ولأن المعلم مكانته رفيعة في المجتمع ، ويكفي ما يحمله بيت الشعر من معنى لدور المعلم ، وقداسة رسالته ، فإني أعتذر على هذا التعديل . نعم لأن التعديل في بيت الشعر هو للأسف الواقع الذي نعيشه اليوم في ظل الأسعار الملتهبة التي على أسعار اللحوم التي تزداد أسعارها يوما بعد يوم دون رقيب أو حسيب من الجهات المعنية التي لا تخاف الله في مجتمعها ، ليصبح الدجاج (المجمد والمبرد) هو المتنفس الوحيد من لهيب تلك الأسعار من معظم الأسر الفقيرة والمتوسطة ، حيث وصل سعر كيلو لحم ( الحاشي ) إلى أربعين ريال وسعر ( الحاشي الصغير كاملا ) إلى أربعة ألاف ريال ، وأيضا سعر كيلو لحم (الغنم ) بأنواعه إلى خمسين ريال ، وسعر الخروف كاملا مابين ( 1200 -1500 ) ريال ، وبما أننا على أبواب شهر الرحمة والغفران والعتق من النار ( شهر رمضان المبارك ) أعاده الله علينا وعليكم بخير الدنيا والآخرة ، وأدعو الله سبحانه وتعالى أن نكون جميعا من صوامه وقوامه ، فإني أعتقد أنه لن تستغني أي أسره مهما كان وضعها الاقتصادي عن اللحوم لضرورته في معظم الوجبات الرمضانية . إنني هنا لا أحمل الجزارين مغالاتهم بالأسعار بقدر ما أحملها لأصحاب المواشي ، وللشركات المستوردة الذين يرفعون أسعار مواشيهم دون حسيب ورقيب من المسئولين في وزارة التجارة ،عفوا أقصد وزارة ( الغش والخسارة ) ، هذه الوزارة ، التي أصبحت هامشية ، وأصبح دورها فقط إصدار وتجديد السجلات التجارية وتحصيل الرسوم لزيادة إيراداتها . إذاً مادامت الوزارة هامشية ، أصبحت المسئولية مسئوليتنا نحن المستهلكين في التدخل في تخفيض الأسعار بتعاون وتكاتف جميع الشرائح الأسرية سواء الفقيرة أو المتوسطة وأيضا الغنية في مقاطعة شراء اللحوم والاستغناء عنها بالبديل من اللحوم المستوردة المبردة وغيرها . وفي رأي عمر بن الخطاب رضي الله عنه : أكبر دليل أننا نحن الذي يجب أن نسعر ، ( جاء الناس إلى عمر رضي الله تعالى عنه وقالوا : غلا اللحم فسعره لنا ، فقال : أرخصوه أنتم ! وهل نملكه حتى نرخصه ؟!قالوا : وكيف نرخصه وليس في أيدينا ؟ قال: اتركوه لهم ) . في عهد عمر رضي الله عنه وأرضاه ، لم يكن هناك مشاريع دواجن وطيور ، ولم يكن هناك لحوم مبردة ومجمدة ، ورغم ذلك تركه الناس ، فما بالك نحن وفي هذا العصر حيث البدائل كثيرة ولله الحمد ، لذا يجب أن يتكاتف الجميع في المقاطعة ، وأن تقف الأسر الغنية مع الشرائح الأخرى مساندة لهم ، رغم أني أجزم أن الأسر الغنية لها مواردها الخاصة من اللحوم وليست من الجزارين ، إذاً يكفي تكاتف الشريحتين في الوقوف ضد ارتفاع أسعار اللحوم ، مادام الجهات آذانها صماء لا تسمع ، وأعينها مشمعة لا ترى . وأنا أجزم أنه فعلا لو تمت المقاطعة عن شراء اللحوم ستنخفض رغم أنوفهم ، أما أن ترتفع الأسعار ويستمر الطلب سيكون العكس هو الصحيح وستستمر الأسعار في الارتفاع ولن تقف عند سقف معين ، فهل سنكون يدا واحدة ونرفع شعار ( يداً بيد ... ضد ارتفاع أسعر اللحوم ) ؟ أتمنى ذلك . علي الشمالي [email protected] البكيرية