طالبت مجموعة من السيدات في المنطقة الشمالية بضرورة وقوف الجهات الرسمية ومحاسبة شركات المشروبات الغازية التي دأبت على زيادة أسعارها 50 في المئة بشكل مفاجئ، وانضممن إلى عشرات الحملات الداعية إلى المقاطعة، التي انتشرت عبر رسائل الجوال وكذلك الإنترنت بمختلف استخداماته، وأعلنّ تأييد هذه الحملات، ليس بمقاطعة المشروبات الغازية فحسب، بل بمقاطعة أي سلعة تجارية يرتفع سعرها بشكل مفاجئ ودون تبريرات مقنعة. وتؤكد جميلة البلوي، مديرة منتدى سيدات الأعمال في الغرفة التجارية بتبوك، أن للحملة والمقاطعة فوائد كبيرة، وأن المنتمين لها يحافظون على صحتهم وسلامتهم من أخطار هذه المشروبات. وتوضح: “على المستوى الشخصي والعائلي قاطعتُ (الغازية)، وأبدلت العصائر الطبيعة بها، وأرى أنني بذلك ساهمت في إيقاف السموم التي تصل إلى جسمي وتدمر صحتي عبر هذه المشروبات؛ فالمسألة ليست في نصف الريال الإضافي، لكنني أرفض مبدأ الاستغلال الذي صار يحدث لنا دون أن نجد رادعا له”. آسيا آل حيدر قالت إن أسرتها ليست مغرمة تماما بالمشروبات الغازية إلا في مناسبات قليلة، وتفضل العصائر الطبيعية المتوافرة باستمرار أو العصائر التي تعدها بنفسها لأسرتها”. وتزيد بالقول: “لست على استعداد لمقاطعة (الغازية) فحسب، بل مستعدة لمقاطعة أي منتج يحاول المصنعون له استغلال حاجة المواطن برفع سعره، وليعلم أولئك أن الأسواق مليئة بالبدائل، وعندما نقاطع السلعة لا نقاطعها من أجل نصف الريال بل لتوجيه رسالة إلى منتجيها مفادها أننا لا نقبل أن نُستغل بهذه الطريقة”. الدكتورة حنان آل عامر قالت: “من ناحية صحية لا أسمح لأطفالي بشراء هذه المشروبات، والآن أناشد كل سيدة أن تتلف أية سلعة يرتفع سعرها عن الحد المعقول، كما جاء الناس إلى عمر بن الخطاب (رضي الله عنه) وقالوا: غلا اللحم فسعِّره لنا. فقال: أرخصوه أنتم؟ فقالوا: نحن نشتكي غلاء السعر، واللحم عند الجزارين، ونحن أصحاب الحاجة وتقول أرخصوه أنتم؟! وهل نملكه حتى نرخصه؟ وكيف نرخصه وهو ليس في أيدينا؟! فقال: اتركوه لهم..”. السيدة تغريد تقول: “إن الناظر إلى مخزن بيت يعتقد أنه موزِّع للمشروبات الغازية وليست مستهلكا!”. وتضيف: “الآن بعد هذا الاستغلال الصريح والمعلن مستعدة للوقوف أمام جشع وطمع هذه الشركات؛ فنحن ضد استغلال المواطن الضعيف الذي لا تتناسب زيادة راتبه السنوية مع ارتفاع أسعار السلع والزيادات الضخمة. وشخصيا سأتوقف عن المشروبات الغازية وأبدل العصائر الطبيعية بها؛ فالعصائر أنفع منها على الصحة العامة”.