من ينصف الخريجات لا أحد يعلم عن حجم المعاناة التي يعيشها خريجات المعاهد الصحية في المملكة ,السنين تمضي على تاريخ تخرجهن ولا يوجد من يفتح لهن باب التوظيف في ظل وجود الأجنبيات من الدول الأخرى يستحلن الوظائف بالمستشفيات , الأعداد تتزايد من الخريجات التي يعشن تحت مطرقة البطالة وسندان تكلفة المعيشة في المملكة ولا أحد ينصفهن في إعادة حقوقهن وتحقيق أملهن بعد المشوار الطويل في الدراسة لتركن في المنزل ..الحديث يطول في وجود الصمت التي تلتزمه وزارة الصحة عن مستقبلهن وأوضاعهن الوظيفية .. المعاهد يخلون مسؤليتهم !! بعد دفع الرسوم للمعاهد الصحية أملاً بتحيق نتائج واستلام الشهادة يخلي المعهد مسؤليته تجاه التعيين معلقاً الأمر على وزارة الصحة التي لم توضح الاحتياجات والتخصصات المطلوبة في حين نقرأ الإعلانات بالصحف اليومية والاحتياج الكبير لوزارة الصحة مما دفع الفتيات للدخول وتحصيل الشهادة أملاً بهذه الوظائف . هيئة التخصصات والتعقيد في الاختبار..!! العقبة الكبرى في عرقلة مسيرة الطالبة بعد دراسة سنتين وتطبيق عملي 6 أشهر ياتي المقصلة وهي هيئة التخصصات الطبية والتي تضع اختبار معقد تجعل الطالبة في حالة من الهيستريا بالإضافة إلى الرسوم التي تتلقاها الهيئة من كل طالبة للحصول على هذه الاختبار وهو الشرط الأساسي في التعيين . وظائف في مهب الريح..!! يقمن الخريجات بالتقديم على الوظائف التي تطرح في المستشفيات بشكل دوري ولا يكون لهن نصيب وتذهب لأصحاب الواسطات التي يعاني منها مجتمعنا السعودي , وبعضها تذهب إلى موظفات تم استقدامهن من الخارج وتتزايد أعداد العاطلات ولا منصف لهن . الخدمة المدنية ترمي الإتهام لوزارة الصحة..!! أكبر جهتان حكوميتين في المملكة كلاهما يرمي الإتهام على الآخر فالخدمة المدنية تبرر عدم شغل الوظائف الصحية بحجة رفض وزارة الصحة لطرح وظائف جديدة للسعوديات مما جعل الجريجات في حيره أمام هاجس الوظيفة التي هي أقل حقوقهن . من ينصف الخريجات..؟؟ في بلد غني وميزانية ضخمة لايزال الأمل موجود في ظل حكومة خادم الحريمن الشريفين فهو الرجل الأول وهو الحريص كل الحرص على كل مايعيق المرأة السعودية وتذييل كافة الصعاب أمامها وإيقاف التلاعب والوعود الوهمية للوظائف التي تعلن ولانجد لنا مكان بينها . خلود بنت محمد -