هذه مشاعر فياضة في والدي الشيخ سليمان بن عبد الرحمن العدل الذي وافته المنية صباح الجمعة 24/4/1431ه إثر حادث مروري وهو متوجه إلى مسجد رسول الله صلى الله عيه وسلم فرحمه الله رحمة واسعة واسكنه الغرفات .. أبتاه بعد لم أزل في لوعة * والدمع من بعد الفقيد ما أرقا ما عاد يطربني حديث فكاهة * كلا ولا جلسات عصر و مغربا أبتاه هاك قصيدتي من غرفتي * بالأمس كانت في وجودك ملتقى في غرفتي ليلا وكنت مفردا * والحزن في أرجائها قد أطبقا ومكتبا يشكو الحزن والهم والألما * متسائلة أين الذي عمر بها سجادة كانت تناجي الخالقا * ملتفة بين الجوانب لا أرى و وسادة فيها بقايا مسكه * من بعده كانت مهادي الأرفقا ومرددة أبتاه في رجع الصدى * صمت يجاوبني فأبقى مطرقة وسريره يشكو الفراق الساحقا * كرسيه باكٍ عشية فارقا منديله في لفه لم يزل * يرجو الوضوء لكي يمس المرفقا والهاتف الولهان مات بموته * لولا الرضى لغبطته إذ فارقا وخزانة الأثواب ها قد أفرغت * من بعد ما كان الحرير معلقا ومكيف قد كان يذهب حره * يارب جنبه اللهيب المحرقا وبقية من بذرمال أفردا * كيما توسع عيش قوم ضيقا ما كان ذاك المال رهن حقائبه ج * فسروره بالمال أن يتصدقا حتى الجماد يود أن ما فارقا * الكل ذاق فراقه فتحرقا أبتاه والأنس كان بغرفة * أضحت بلا أبي حديثا مقلقا كم جلسة للحب قد حفنا بها * أبتاه به عقد الإخاء توثقا أبتاه كم من متعة مرت بنا * أكواب شاي في صبح مشرقا أبتاه كم من مساء سامر * كنا نبادله الكلام الشائقا أماه فيك البقية فاسميهاً * نصف مضى والنصف فيك تعلقا يا أحمد فيك العزاء فبرنا * ببقائكم فينا أشقائي الأوفيا أسماء فقد الأب جمرا لاهبا * القلب بات بفقده متحرقا يا عمتاً بعد الإله ملاذناً * أنتِ العزاء أنتِ الوفاء ترقرقا يا بيتنا من بعد أبي تصبري * أواه ما أقسى الفراق الحارقا يارب إن خلت بيتنا بعده * فلديك في الغرفات نعم الملتقى احمد بن سليمان العدل