البرامج الإعلامية بدأت تنسلخ شيئا فشيئا من الحياء دون مراعاة مشاعر الناس ودون النظر إلى أبعاد مواضيعهم ودعاياتهم وعناوينهم . عنوان المقال ..البرود الجنسي عند المرأة العربية .. هو موضوع حلقة.. ببرنامج ( خطوة ) والذي يبث بقناة ابوظبي. بدأ هذا البرنامج ببناء الذات وتطوير العلاقات وسرعان ما انجرف وراء المتغيرات ويظهر لك المذيع على انه مرشد ديني وينصح باسم الدين ونسي أن المصور خلفه قد ثبت الصورة على النساء من خلفه بكامل الزينة والسفور .. يخرج كل أسبوع وكأنه هو المنقذ لحياة الناس الأخلاقية .وهو الباني للسعادة .. وهو المربي الفاضل والأخ الناصح وهو يعاني من مشاكل نفسية تظهر في زغللة عينية عند استقبال المعلومة .. ما أسرع .. الانجراف في الإعلام والسقوط الى الهاوية . لان الجماهير تكثر وتبحث عن المواضيع الرنانة والقوية والجريئة وربما مواضيع تشمئز منها النفوس التي تربت على الأخلاق الفاضلة .. فقط من اجل الإعلام أريد أن أوجه له سؤال مهم .. ألا يوجد لديك أطفال في منزلك ألا تغار على بنتك الصغيرة عندما تسمع هذا الموضوع . كيف تجيب المعلمة على طالبتها في المرحلة الابتدائية أو المتوسطة أو حتى الثانوية عندما تسألها عن عنوان الحلقة في قناة يشاهدها الجميع ( ابوظبي ). والعنوان ملوث للفكر .. فكأنه سيقول أن هناك فرق بين المرأة العربية والأجنبية .. وان النساء يختلفن . والناس ستبدأ تفرق بين المرأة السعودية والإماراتية او الخليجية والشامية وهلم جرا ... . هذا الموضوع مهم لدى شريحة معينة وتستطيع البحث عنه إذا أرادته ولكن بالنظر إلى المجتمع عامة صغارا وكبار .فهو من المواضيع التي تدخل من ضمن العلوم التي لا تنفع والجهل بها لايضر .. المشكلة أننا ابتلينا بها ..وينجرف خلفها ومعها خلق كثير .. وكأن قضايانا انتهت وانحلت ولم يبق إلا الركض وراء الحرارة والبرودة ..و التنحيف والتسمين .. ما هو الحل ياترى . أو بالاصح متى نفيق يا عرب .. .. إشارة ..في المقال السابق . اللهم لا حسد .. اشكر صاحب الرد رقم ( 50 ) فقد توصل إلى الهدف من كتابة المقال بالسطر الثاني فقط معاذ آل عامر