حينما تطمح أن تؤسس بناء شامخ لا تهزه الرياح ولا عوامل التعرية مع الأيام فليس من المعقول أن تضع لبنات البناء على قاعدة هشة تتوقع في أي وقت من الزمن سقوطها 0 ولقد أوضح نائب رئيس لجنة الشؤون التعليمية والبحث العلمي معالي الدكتور أحمد بن سعد آل مفرح في حوار أجري معه في إحدى الصحف بأنهم في مجلس الشورى يقفون على شؤون المعلمين وهم في خضم إنشاء نقابة تقف على حقوق المعلمين وتطرق أيضاً لمشروع نظام مزاولة مهنة التعليم الذي يفضي إلى أن لا يقود التعليم إلا الأكفاء من المعلمين و لقد أبان معالي الدكتور على أنهم على أهبة الاستعداد لمنح المعلمين والمعلمات الخدمات الصحية الشاملة 0 كل ذلك يشكرون عليه جزيل الشكر ولكن معاليه قد تسرع في الإجابة على ما يتعلق بالحقوق المادية للمعلمين والمعلمات حينما قال بأنهم قد تمكنوا من حل القضية التي طالما أقلقتهم في المجلس ألا وهي قضية تحسين مستويات المعلمين والمعلمات وأن معاليه لا يعتقد أن هناك ثمة تفاوت بين رواتب المعلمين وفي الحقيقة أن القضية لم تحل بعد لأن التحسين لم يتم وفق الدرجة المستحقة للمعلم مما نجم عنه مشكلة تساوي عدة دفعات في الراتب ولو كانت القضية فعلاً قد حلت لما أعادت المحكمة الإدارية الاستئنافية بالرياض الأمل لنحو 205 آلاف معلم ومعلمة ناقضة الحكم الذي أصدره ديوان المظالم بمنطقة مكةالمكرمة قبل 6 أشهر والمتضمن صرف النظر عن دعواهم التي يطالبون فيها وزارة التربية والتعليم بمنحهم درجاتهم الوظيفية المساوية لسنوات خدمتهم، وصرف فروقاتهم المادية بأثر رجعي وشكراً . سليم الحربي