؟ ماتت البكيرية .. نعم ماتت البكيرية تلك القرية الهادئة التي تتربع في قلب منطقتنا المحبوبة ( القصيم ) ، نعم ماتت وأصبحت رميما تذروها الرياح ولم يتبقى من عظامها سوى بعض المباني الطينية التي تقاوم الزمن ، نعم ماتت بعد أن جاوز عمرها أكثر من ثلاثمائة عام ، شهدت وشاركت توحيد هذه البلاد على يد المغفور له إنشاء الله الملك / عبد العزيز ، طيب الله ثراه ، بل تصدت لأعداء الملك من خلال معركتها المشهورة معركة ( البكيرية ) ، ملحقة بالأعداء شر هزيمة ، ماتت وطولها وعرضها لا يتجاوز ( 500 متر تقريبا ) وبحدودها المعروفة من ( الشمال ) (الخزان القديم) الذي مازال يقاوم الزمن ، ومن (الجنوب) ( المدرسة الرحمانية ) التي هي ضمن العظام التي اندثرت ، ومن (الشرق) البعرصية هي الأخرى اندثرت ، ومن الغرب ( سورالمقابر) عظام مندثرة أيضا ، ماتت البكيرية بذكريات من عاشها ، أين ( حابوط السويلم )وحابوط (الجنوب) اين (حسووعاير البراك ) اين ( حسو ومسجد الخزيم )اين( السوق التجاري ) ذلك السوق التاريخي الذي يعتبر من أشهر الأسواق بالقصيم ، أين المسجد الجامع ذلك الذي يجسد تاريخ البكيرية بمنارته المربعة ، أين شوارع وأزقة ( الجنوب والشمال ) ، أين محطة (المحسن ) والقهوة المجاورة لها ، اين وأين ، لقد مات كل شي وهذه سنة الله في خلقة ، لكن عزاؤنا في ابنتها ( المدينة الصحية ) هذه المدينة التي أصبحت تسابق الزمن بنموها وتطورها بفضل الله ثم بفضل حكومتنا الرشيدة وبعض أبنائها البررة المخلصين الذين بذلوا ويبذلون في سبيل النمو والتطور ،أنها تسابق الزمن بشوارعها وميادينها الفسيحة ، وبأحيائها العديدة ، أخذت تنموا طولا من جهة الشمال وبشكل غريب ، نمت وكبرت هذه الابنة البارة وعمرها لم يتجاوز( الخامسة والثلاثون ) ، وما زالت قائمة في برها لأمها من خلال جهود أبنائها المخلصين الذين مازالوا ينشئون المشاريع الخيرية من خلال إنشاء الوحدات السكنية العملاقة والمتعددة على رأسهم أسطورة العمل الخيري معالي الفريق أول متقاعد / عبد الله راشد البصيلي ، والشيخ / محمد علي السويلم ، الذي أقام تلك المنشأة العملاقة ، والتي أصبحت معلما بارزا من معالم هذه (المدينة الصحية )، ندعو الله سبحانه وتعالى أن يمتع هذان الابنان الباران بالصحة والعافية ، وان يمد في عمرهما ، وأن نرى هذه المدينة مدينة عملاقة تنافس كافة المدن والمحافظات في مملكتنا الغالية ،،،،، ودمتم جميعا بصحة وعافية . علي الشمالي [email protected]