تعلمون ما حدث قبل أيام؛ بين أفراد من الشعبين الشقيقين؛ المصري والجزائري؛ حيث وقعت منهما تجاوزات ، وحدثت بينهما تعديات ؛ وذلك بسبب مباراة لكرة القدم في أولمبياد كأس العالم. عمد بعض السفهاء منهما؛ إلى التعدي في مؤازرة فريقه الرياضي؛ فجنحوا بإيذاء الأشخاص، والتهجم على الممتلكات، وإطلاق الألفاظ النابية ، والعبارات الجارحة؛ في معارك كلامية ، وحملات إعلامية مازالت قائمة حتى هذه الساعة، والتي أفصحت عن عقليات مريضة، وأبانت عن نفسيات مضطربة، تحمل مشاعر من الحقد والكراهية ، وتدعو مع الأسف الشديد ؛ إلى تأجيج النزاع والانتقام، وزيادة الفرقة والقطيعة،. فمن الذي أشعل النار بينهما؟!، وما جدوى هذه الهمجية؟!، وما قيمة هذه الغوغائية؟!، وما فائدة هذه المشاعر العدائية؟! هل من أجل قطعة جلدة مدورة ، وبسبب لهو وعبث في تسعين دقيقة ؛يتقاتل القوم، وتتأزم العلاقات، وتحدث بسببها أزمة سياسية؟! هل يظن الفائز في الكورة ؛ أنه حاز على فوز عظيم ،وكسب على غيره النصر المبين ؟! فيا للغباء، ويا للغفلة!! شاركت في الكورة دول كثيرة؛ وفيهم الفائز ،وفيهم المهزوم(حسب لغة المباريات)؛ فما حدث من شعوبها مثلما حدث بين إخوة في الدين، وأشقاء في الدم والعروبة والكفاح!. أتمنى ألا ننتظر طويلاً؛ فالعقلاء بين الإخوة؛ قادرين على تجاوز هذا التوتر ،وإطفاء هذا التعصب، وإصلاح ما أفسدته هذه الفتنة،ومن عفا وأصلح فأجره على الله. د.عبدالله سافر الغامدي جده