عقولنا المشتركة في أرائها , لعمري أنها كاذبةٌ في البوح حينما تطلبها الرأي أمام الناس , أو أمامك بشكل مخصوص , فيكون الزيف بين عينيه بارزاً للبيب , فلماذا نخفي أفكارنا وأرائنا , تحت سلطة كلام الناس , أو زعل رفيق , أو إنتقاده , حتى لو كان على حساب قول الحق . إن الصراحة في القول لا تكمن في المعشر أو صراحة القول في إندماج الحياة العاديه , فتفرق الطرق حينها في قول الصراحة في الرأي والحوارات , وبين الحياة العادية , التي تحتاج لحدودٍ من الصراحة العذبه , دائماً ما أرى نكران الكثير لشيءٍ معين , في معارضته أو قبوله ورفضه , وقد تكون المعارضة في الحوارات هنا , ليكون متيقناً في قرارة نفسه أن هذا القول صحيحاً , فيتحاشى القول تماشياً مع رفاقه ممن أستنكروا هذا الرأي , أو خوفه من المجتمع . تمر السنين عليه أو الشهور , لتكتشف أن من كان بالسابق ينكر ويشجب , تجده يميل لهذا الرأي ,أو يفعله , ليكون التعدد في رأيه لصنفين . أولهما : تأكده من أول خروج هذا الرأي أو هذه البادره أنها سليمةٌ وجميله , وعارض من أجل من كان حوله . ثانيهما : تماشياً مع الزمن وتبدل المفاهيم والمواقف جعلته يعيد التفكير في قوله . تحليل الصنفين : / الصنف الثاني سليمٌ وجميل , مع عدم الإصرار في الرأي حينما تكون البادرة جديده , والتيقن في نفسه بأن الأمور قد تتغير , فلا تصرُّ كثيراً على رأيك فقد تقع به مع الزمن , فيرونك الناس بعين الإمّعه . الصنف الأول : هو من نتكلم عنه وكثيراً ما نعانيه من الكثير , وهو حاجزٌ يكون غشاءاً بين مصداقية القول بين الأصحاب وطلب الرأي بأمانه , والله أعلم بقلم / ياسر أحمد الغيث بريده