لا ينكر أحد الدور الذي قامت به المرأة السعودية وما تقوم به من مشاركة فعالة في دفع عجلة التنمية تمشياً مع الأدوار الجليلة التي تتفق مع فطرتها والتي أقرتها الشريعة الإسلامية ولا تزال المواطنة السعودية تواصل مسيرتها بصورة متميزة في العديد من المجالات وذلك بفضل الله سبحانه وتعالى ثم بفضل جهود حكومة خادم الحرمين الشريفين حفظه الله في إنتشار التعليم حتى تتمكن المرأة السعودية من القيام بأدوارها التنموية على الوجه المطلوب وما تقوم به من إدارة عظيمة وأعمال مشرفة في مجالات عديدة أمر يدعو إلى الفخر والاعتزاز حيث تزايد تدريجياً عدد النساء السعوديات المشاركات في تحمل مسؤولية التنمية حيث شاركن في كثير من الأنشطة الاجتماعية والاقتصادية في البلاد ويعملن الآن في تخصصات في البحث العلمي ومشرفات اجتماعيات وموظفات وممرضات وصحفيات وغير ذلك من المهن التي تتلائم مع طبيعتها ومع تعاليم ديننا الحنيف وكذلك عادات وتقاليد المجتمع الذي نعيش فيه . ومع تعدد المؤسسات التعليمية التي تختص بأعداد المواطنة السعودية مثل أقسام الطلبات في الجامعات السعودية المختلفة وما تؤديه هذه الأقسام من أدوار هامة في أزدياد عدد المتعلمات والخريجات من الجامعات السعودية حتى يتمكن الاستفادة من الثروة البشرية النسائية فأن حكومة المملكة العربية السعودية أخذت على عاتقها المسؤولية الأساسية في الأعداد التربوي الأكاديمي للمرأة السعودية ولم يقتصر هذا الدور على انتشار التعليم وامتداد المظلة التربوية بجميع مناطق المملكة وقبول المرأة في تخصصات دقيقة مثل الكيمياء والفيزياء والحاسب الآلي وغيرها من تخصصات دقيقة علمية على جانب التخصصات النظرية كاللغة العربية والتربية والتاريخ والجغرافيا فضلاً عن الدراسات الإسلامية لتفيد المرأة في دينها ودنياها بل حرصت الحكومة كل الحرص على إعداد المرأة لصوره مهارية ومهنية وعملية لتساهم في التنمية الاجتماعية والاقتصادية في المملكة العربية السعودية لتحقيق الأهداف العامة لهذه التنمية ويأتي إنشاء معاهد مهنية وكليات تقنية للفتيات ليعبر أكبر تعبير على مدى الحرص على إعداد الفتاة السعودية لأدوار تنموية تفيدها وتعود على المجتمع بالخير الوفير نسأل الله سبحانه أن يوفق الجميع لما يحبه ويرضاه وأن يجعل هذا البلد آمنا مطمئنا بقيادة حكومته الرشيدة أنه ولي ذلك والقادر عليه . مشرف كلية العلوم والآداب بمحافظة البكيرية علي بن إبراهيم الشريدة [email protected]