آمل من الباحثين المتأخرين التثبت عند إيراد المعلومات: فهناك تشابه في الأوصاف بين زلزال وبركان شرق المدينة (654ه) وبين مايحدث في العيص شمال غرب المدينة. القهيدان: مع أنه نادر الحدوث لاأستبعد ثورة البركان. لذا يجب أخذ الحيطة تحسباً لأي خطر. بركانالمدينة آية من معجزات رسول الله يعقلها القوم الألباء. إن حدوث أكثر من 3500 هزة أرضية طوال الأسابيع الماضية أقواها بقوة 5.39 بمقياس ريختر.أمر في نظري كجغرافي يدعو إلى القلق ووجوب أخذ الحيطة تحسباً لأي خطر.ومع أنه نادر الحدوث لاأستبعد ثورة بركان بمنطقة العيص مع تزايد الأصوات الرعدية التي تخرج من باطن الأرض والهزات المتتالية والعلم عند الله U .قال Y يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُوا رَبَّكُمْ إِنَّ زَلْزَلَةَ السَّاعَةِ شَيْءٌ عَظِيمٌ (1) يَوْمَ تَرَوْنَهَا تَذْهَلُ كُلُّ مُرْضِعَةٍ عَمَّا أَرْضَعَتْ وَتَضَعُ كُلُّ ذَاتِ حَمْلٍ حَمْلَهَا وَتَرَى النَّاسَ سُكَارَى وَمَا هُمْ بِسُكَارَى وَلَكِنَّ عَذَابَ اللَّهِ شَدِيدٌ (2)} (سُّورَة الحج). وسألقي الضوء هنا بشيء من التفصيل عن أهم الأحداث التاريخية التي مرت بالمنطقة في الزمن القديم من زلازل وبراكين ، ومن ثم ربطها بما يحث في وقتنا الحالي، سيما وأن هناك تشابه في الأوصاف بين زلزال وبركان شرق المدينة (654ه) وبين مايحدث في العيص شمال غرب المدينة. فقد يعيد التاريخ نفسه، ومع أنه نادر الحدوث لاأستبعد ثورة البركان. لذا يجب أخذ الحيطة تحسباً لأي خطر. الموقع: تقع العيص شمال غرب المدينةالمنورة وتبعد عنها 165كم. وشرق أملج على بعد 84كم بخط مستقيم. وصف المشاهدات في الزمن الحالي: 1. في يوم الأحد 18 رمضان 1428ه حدث انفجار بركان في جزيرة جبل الطير اليمنية الواقعة في البحر الأحمر نتج عنه طمر كل أرجاء الجزيرة البالغ مساحتها نحو سبعة كيلومترات مربعة. 2. سمع بعض السكان أصوات مجهولة المصدر في كل من العيص والمرامية والهدمة والفرع الأمر الذي دعا بعضهم للخروج إلى خارج العمران. 3. وجود هزات أرضية متواصلة حتى الآن. في عهد الرَسُول اللَّهِ : لم يحدث في زمن رَسُول اللَّهِ زلزلازل ولا براكين (من وجه صحيح)، وفي صحيح مسلم، حديث 5162، ج 14 / ص 94): \"وَآخِرُ ذَلِكَ نَارٌ تَخْرُجُ مِنْ الْيَمَنِ تَطْرُدُ النَّاسَ إِلَى مَحْشَرِهِمْ\". وجاء في مسند أحمد - (ج 10 / ص 435): قَالَ لَنَا رَسُولُ اللَّهِ سَتَخْرُجُ نَارٌ قَبْلَ يَوْمِ الْقِيَامَةِ مِنْ بَحْرِ حَضْرَمَوْتَ أَوْ مِنْ حَضْرَمَوْتَ تَحْشُرُ النَّاسَ قَالُوا فَبِمَ تَأْمُرُنَا يَا رَسُولَ اللَّهِ قَالَ عَلَيْكُمْ بِالشَّأْمِ (حديث4899) كما جاء في صحيح مسلم حديث 5164 (ج 14 / ص 97) وفي صحيح البخاري - (ج 22 / ص 18 حديث6585): \"أَنَّ رَسُولَ اللَّهِ قَالَ لَا تَقُومُ السَّاعَةُ حَتَّى تَخْرُجَ نَارٌ مِنْ أَرْضِ الْحِجَازِ تُضِيءُ أَعْنَاقَ الْإِبِلِ بِبُصْرَى\" بركان أرض عدن (652ه): ذكر السيوطي (توفي حين ولي المستمسك الخلافة في صفر سنة 903ه): في سنة اثنتين وخمسين وستمائة ظهرت نار في أرض عدن وكان يطير شررها في الليل إلى البحر ويصعدثي منها دخان عظيم في النهار. وفيها أبطل المعز اسم الملك الأشرف واستقل بالسلطنة. (تاريخ الخلفاء ، ج 1 / ص 191). زلزال المدينة النبوية(654ه): حدث في المدينة النبوية عدة زلازل منها زلزال في عهد أمير المؤمنين عمر بن الخطاب حتى اصطفقت السرر. وهنا سنتحدث بشيء من التفصيل عن زلزال وبركانالمدينة في 654ه باعتباره أهم حدث في المنطقة. يقع في الجهة الشرقية من المدينة على بعد 25كم تقريباً. وقد حدث في عهد الخليفة المستعصم بالله أبوأحمد عبد الله العباسي ببغداد. أما صاحب المدينة الشريفة في ذلك الوقت فهو: الأمير عز الدين أبو ملك منيف بن شيحة بن قاسم الحسيني (النجوم الزاهرة في ملوك مصر والقاهرة - (ج 2 / ص 249) لابن تغري بردي). ذكر زلزال المدينة النبوية في كتاب (نهاية الأرب في فنون الأدب) وهو كتاب ضخم، عداده في الموسوعات الأدبية الكبرى. جمع فيه النويري خلاصة التراث العربي في شقَّيه، الأدب والتاريخ، وأنجزه قبل عام 721ه في ثلاثين مجلدة تضم نيفاً وأربعة آلاف وأربعمائة صفحة. وقد جاء فيه: لما كانت ليلة الأربعاء. ثالث جمادى الآخرة - حدث بالمدينة في الثلث الأخير من الليل، زلزلة عظيمة، أشفقنا منها، ودامت بقية تلك الليلة. تزلزل كل يوم وليلة قدر عشر نوبات. والله، لقد زلزلت مرة، ونحن حول حجرة النبي حتى اضطرب لها المنبر، وسمعنا منه صوت الحديد الذي فيه ! واضطربت قناديل الحرم الشريف ! ودامت الزلزلة إلى يوم الجمعة ضحى، ولها دوى مثل دوى الرعد القاصف ! ثم طلع، يوم الجمعة، في طريق الحرة في رأس قريظة، على طريق السوارقية بالمقاعد، مسيرة من الصبح إلى الظهر - نار عظيمة مثل المدينة العظيمة ! وما ظهرت لنا إلا ليلة السبت. وأشفقنا منها وخفنا خوفاً عظيماً. وطلعت إلى الأمير وكلمته، فقلت له: قد أحاط بنا العذاب، ارجع إلى الله تعالى. فأعتق ممالكه، ورد جماعة أموالهم. فلما فعل هذا، قلت له: اهبط الساعة معنا إلى النبي . فهبط، وبنا ليلة السبت، والناس جميعاً والنسوان وأولادهم، وما بقي أحد، لا في النخيل ولا في المدينة - إلا عند النبي . وأشفقنا منها، وظهر لها لسان - حتى رؤيت من مكة، ومن الفلاة جميعها. ثم سال منها نهر من نار، وأخذ في وادي أحيلين، وسد الطريف. ثم طلع إلى بحرة الحاج، وهو نهر نار يجري - وفوقه جمر تسير إلى أن قطعت الوادي - وادى الشظاة. وما عاد يجيء في الوادي سيل قط، لأنها حرة، تجى قامتين وثلاثا علوها. وتمت تسير، إلى أن سدت بعض طرق الحاج، وبعض البحرة، بحرة الحاج. وجاء في الوادي إلينا منها قتير وخفنا أنه يجيئنا. واجتمع الناس، ودخلوا على النبي ، وباتوا عنده جميعهم ليلة الجمعة. فطفىء قتيرها الذي يلينا، بقدرة الله سبحانه. وهي إلى الآن وما نقصت، إلا ترى مثل الجمال حجارة من نار. لها دوي، ما يدعنا نرقد ولا نأكل ولا نشرب. وما أقدر أصف لك عظمها، وما فيها من الأهوال. وأبصرها أهل التنعيم، وندبوا قاضيهم ابن أسعد. وجاء وعدى إليها، وما قدر يصفها من عظمها. قال: وكتبت الكتاب، يوم خامس رجب، وهي على حالها، والناس منها خائفون. والشمس والقمر، من يوم طلعت، ما يطلعان إلا كاسفين. نسأل الله العافية. قال الشيخ شهاب الدين أبو شامة: بان عندنا بدمشق أثر الكسوف من ضعف نورها على الحيطان. وكنا حيارى من ذلك، لا ندري ما هو ؟ إلى أن اتضح، وجاء هذا الخبر عن هذه النار.. قال: وبقيت النار تلتهب التهاباً، وهي كالجبل العظيم، ولها حس كالرعد. فدامت كذلك أياماً. ثم سالت في وادي أحيلين، فتحدرت في الوادي إلى الشظاة، حتى لحق سيلانها بالبحرة بحرة الحاج، والحجارة معها تتحدر وتسير، حتى كادت تقارب حرة العريض. ثم سكنت ووقفت أياماً. ثم عاد يخرج من النار حجارة أمامها وخلفها، حتى بنت جبلين أمامها وخلفها، وما بقي يخرج منها من بين الجبلين لسان لها أياماً. ثم انها عظمت الآن، وسناها إلى الآن، وهي تتقد كأعظم ما يكون. ولها صوت عظيم من آخر الليل إلى صحوة في كل يوم. ولها عجائب ما أقدر أصفها، ولا أشرحها لك على الكمال. وإنما هذا منها طرف. قال: وكتبت هذا الكتاب، ولها شهر وهي في مكانها، ما تتقدم ولا تتأخر. (ج 8 / ص 161 ص 162). وجاء في فتح الباري لابن حَجَر العَسْقلاني (773؟ - 852ه): قَالَ الْقُرْطُبِيّ فِي \" التَّذْكِرَة \" : قَدْ خَرَجَتْ نَار بِالْحِجَازِ بِالْمَدِينَةِ ، وَكَانَ بَدْؤُهَا زَلْزَلَة عَظِيمَة فِي لَيْلَة الْأَرْبِعَاء بَعْدَ الْعَتَمَة الثَّالِث مِنْ جُمَادَى الْآخِرَة سَنَة أَرْبَع وَخَمْسِينَ وَسِتِّمِائَةٍ وَاسْتَمَرَّتْ إِلَى ضُحَى النَّهَار يَوْمَ الْجُمُعَة فَسَكَنَتْ ، وَظَهَرَتْ النَّار بِقُرَيْظَةَ بِطَرَفِ الْحِرَّة تَرَى فِي صُورَة الْبَلَد الْعَظِيم عَلَيْهَا سُوَر مُحِيط عَلَيْهِ شَرَارِيف وَأَبْرَاج وَمَآذِن ، وَتَرَى رِجَال يَقُودُونَهَا ، لَا تَمُرّ عَلَى جَبَل إِلَّا دَكَّتْهُ وَأَذَابَتْهُ ، وَيَخْرُج مِنْ مَجْمُوع ذَلِكَ مِثْل النَّهَر أَحْمَر وَأَزْرَق لَهُ دَوِيّ كَدَوِيِّ الرَّعْد يَأْخُذ الصُّخُور بَيْنَ يَدَيْهِ وَيَنْتَهِي إِلَى مَحَطّ الرَّكْب الْعِرَاقِيّ ، وَاجْتَمَعَ مِنْ ذَلِكَ رَدْم صَارَ كَالْجَبَلِ الْعَظِيم ، فَانْتَهَتْ النَّار إِلَى قُرْب الْمَدِينَة ، وَمَعَ ذَلِكَ فَكَانَ يَأْتِي الْمَدِينَة نَسِيم بَارِد ، وَشُوهِدَ لِهَذِهِ النَّار غَلَيَان كَغَلَيَانِ الْبَحْر ، وَقَالَ لِي بَعْض أَصْحَابنَا : رَأَيْتهَا صَاعِدَة فِي الْهَوَاء مِنْ نَحْو خَمْسَة أَيَّام ، وَسَمِعْت أَنَّهَا رُؤِيَتْ مِنْ مَكَّة وَمِنْ جِبَال بُصْرَى . وَقَالَ النَّوَوِيّ : تَوَاتَرَ الْعِلْم بِخُرُوجِ هَذِهِ النَّار عِنْدَ جَمِيع أَهْل الشَّام . وَقَالَ أَبُو شَامَة فِي \" ذَيْل الرَّوْضَتَيْنِ \" : وَرَدَتْ فِي أَوَائِل شَعْبَان سَنَة أَرْبَع وَخَمْسِينَ كَتَبَ مِنْ الْمَدِينَة الشَّرِيفَة فِيهَا شَرْح أَمْر عَظِيم حَدَثَ بِهَا فِيهِ تَصْدِيق لِمَا فِي الصَّحِيحَيْنِ ، فَذَكَرَ هَذَا الْحَدِيث ، قَالَ: فَأَخْبَرَنِي بَعْض مَنْ أَثِق بِهِ مِمَّنْ شَاهَدَهَا أَنَّهُ بَلَغَهُ أَنَّهُ كَتَبَ بِتَيْمَاء عَلَى ضَوْئِهَا الْكُتُب.. وَمِنْ ذَلِكَ أَنَّ فِي بَعْض الْكُتُب : ظَهَرَ فِي أَوَّل جُمْعَة مِنْ جُمَادَى الْآخِرَة فِي شَرْقَيْ الْمَدِينَة نَار عَظِيمَة بَيْنَهَا وَبَيْنَ الْمَدِينَة نِصْف يَوْم اِنْفَجَرَتْ مِنْ الْأَرْض وَسَالَ مِنْهَا وَادٍ مِنْ نَار حَتَّى حَاذَى جَبَل أُحُد . وَفِي كِتَاب آخَر : اِنْبَجَسَتْ الْأَرْض مِنْ الْحِرَّة بِنَارٍ عَظِيمَة يَكُون قَدْرهَا مِثْل مَسْجِد الْمَدِينَة وَهِيَ بِرَأْيِ الْعَيْن مِنْ الْمَدِينَة ، وَسَالَ مِنْهَا وَادٍ يَكُون مِقْدَاره أَرْبَع فَرَاسِخ وَعَرْضه أَرْبَع أَمْيَال يَجْرِي عَلَى وَجْه الْأَرْض وَيَخْرُج مِنْهُ مِهَاد وَجِبَال صِغَار . وَفِي كِتَاب آخَر : ظَهَرَ ضَوْؤُهَا إِلَى أَنْ رَأَوْهَا مِنْ مَكَّة ، قَالَ وَلَا أَقْدِر أَصِف عِظَمَهَا ، وَلَهَا دَوِيّ . قَالَ أَبُو شَامَة : وَنَظَمَ النَّاس فِي هَذَا أَشْعَارًا ، وَدَامَ أَمْرهَا أَشْهُرًا ، ثُمَّ خَمَدَتْ . وَاَلَّذِي ظَهَرَ لِي أَنَّ النَّار الْمَذْكُورَة فِي حَدِيث الْبَاب هِيَ الَّتِي ظَهَرَتْ بِنَوَاحِي الْمَدِينَة كَمَا فَهِمَهُ الْقُرْطُبِيّ وَغَيْره ، وَأَمَّا النَّار الَّتِي تَحْشُر النَّاس فَنَار أُخْرَى . وَقَدْ وَقَعَ فِي بَعْض بِلَاد الْحِجَاز فِي الْجَاهِلِيَّة نَحْو هَذِهِ النَّار الَّتِي ظَهَرَتْ بِنَوَاحِي الْمَدِينَة فِي زَمَن خَالِد بْن سِنَان الْعَبْسِيّ. انتهى كلام ابن حَجَر في كتابه (ج 20 / ص 128). قُلْتُ: تبين للْدَّارِس بعد رجوعه لبعض المصادر أن مسافة المنزل، والمَرْحلة (مُتَعَشَّى) تزيد وتنقص من مصدر لآخر. أيضاً لاحظ من خلال زياراته الميدانية على واقع الأرض، أن المسافة تزيد وتنقص من مكان لآخر حسب طبيعية سطح الأرض، ومواقع مصادر المياه. ومع ذلك خرج بالقياسات التالية: الجدول رقم (1) م الاسم المسافة قياس الباحث 1. مَرْحلة ، مُتَعَشَّى، البريد العربي، نصف يوم 12 ميلاً (أربعة فراسخ) 26.4كم 2. الفرسخ ثلاثة أميال، سبعة آلاف خطوة 6.6كم 3. الميل أربعة آلاف ذراع 2333 خطوة 2.2كم ونقل لنا شمس الدين الذَهَبي، (673؟ - 748؟ه) معلومات قيمة في كتابه.تاريخ الإسلام ومما جاء فيه: في أوّل جمادى الآخرة ظهر بالمدينة صوت كالرّعد البعيد ، فبقي يومين ، وفي ثالث الشّهر تعقّبه زلزال فتقيم ثلاثة أيّام ، وقع في اليوم واللّيلة أربع عشرة زلزلة . فلمّا كان يوم خامسة انبجست الأرض من الحرَّة بنار ٍ عظيمة يكون قدرها مثل مسجد رسول الله ، وهي برأي العين من المدينة تُشاهد ، وهي ترمي بشَرَر كالقصر . وهي بموضع يقال له أخلين أو أخلبين .وقد سال من هذه النار وادٍ يكون مِقداره أربعة فراسخ ، وعرضه أربعة أميال ، وعُمقه قامةٌ ونصف ، وهو يجري على وجه الأرض وتخرج منه مهاد وجبال صغار ، ويسير على وجه الأرض ، وهو صخر يذوب حتّى يبقى مثل الأتل ، فإذا اخمد صار أسود ، وقبْل الخمود لونه أحمر . (ج 10 / ص 413) وجاء في موقع آخر: ما تدعنا نرقد ولا نأكل ولا نشرب ، وما أقدر أصف لك عظَمَها ولا ما فيها من الأهوال . وأبصرها أهل ينبُع (ج 10 / ص 416). وأورد في موقع آخر: ولها كلّ يوم صوت عظيمٌ من آخر الليل إلى ضَحْوِه. (ج 10 / ص 417) ويذكر في موقع آخر: كنت في رحلتي إلى الإسكندرية وأنا في المركب أنظر إلى الشمس قبل غروبها بساعة ، وهي كأنها نحاسةٌ حمراء ما لها من النّور شيء أصلاً إلى أن تتوارى . وذلك لكثافة الأبخرة الأرضية . (ج 10 / ص 419) ولمزيد من التفصيل انظر: تاريخ الإسلام للذهبي - (ج 10 / ص 412 421) ويذكر بدر الدين العيني في كتابه الموسوم ( عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان): لما كان يوم الإثنين مستهل جمادى الآخرة سنة أربع وخمسين وستمائة، وقع بالمدينة صوت تشبه صوت الرعد البعيدة تارة وتارة، أقام على هذه الحالة يومين، فلما كان ليلة الأربعاء ثالث الشهر المذكور تعقب الصوت الذى كنا نسمعه زلازل، فتقيم على هذه الحالة ثلاثة أيام، يقع في اليوم والليلة أربع عشرة زلزلة، فلما كان في يوم الجمعة خامس الشهر المذكور انجبست الأرض من الحرَّة بنار عظيمة، تكون قدرها مثل مسجد رسول الله ، وهى برأى العين من المدينة، نشاهدها وهي ترمى بشرر كالقصر، كما قال الله عز وجل، وهى بموضع يقال له أجلين، وقد سال من هذه النار واد يكون مقداره أربعة فراسخ وعرضه أربعة أميال وعمقه قامة ونصف، وهى تجرى على وجه الأرض، وتخرج منها أمهاد وجبال صغار، وتسير على وجه الأرض وهو صخرٌ يذوب حتى يبقى مثل الآنك، فإذا جمد صار أسوداً، وقبل الجمود لونه أحمر.. ويضيف: لما كان ليلة الأربعاء ثالث شهر جمادى الآخرة حدث بالمدينة في الثلث الأخير من الليل زلزلة عظيمة أشفقنا منها، وباتت باقى تلك الليلة تُزلزل كل يوم وليلةٍ قدر عشر نوبات، والله لقد زلزلت مرةً ونحن حول حجرة رسول الله اضطرب لها المنبر إلى أن سمعنا منه صوتاً للحديد الذى فيه، واضطربت قناديل الحرم الشريف النبوى ودامت الزلزلة إلى يوم الجمعة صحىً، ولها دوِىَّ مثل دوى الرعد القاصف.عقد الجمان في تاريخ أهل الزمان - (ج 1 / ص 28 29) ونقل ابن الضياء: قول المطري: سارت النار من مخرجها الأول إلى جهة الشمال ثلاثة أشهر تدب كدبيب النمل، تأكل كلما دبت عليه من جبل أو حجر ولا تأكل الشجر، فتثير كل ما مرت عليه فيصير سداً لا مسلك فيه لإنسان إلى منتهى الحرة من جهة الشمال، فقطعت في وسط وادي الشظاة إلى جبل وغيره، فسدت الوادي المذكور بسد عظيم بالحجر المسبوك بالنار، ولا كسد ذي القرنين، لا يصفه إلا من رآه طولاً وعرضاً وارتفاعاً وانقطع وادي الشظاة بسببه، وصار السيل منحبس خلف السد وهو واد عظيم، فيجتمع خلفه المياه حتى يصير بحراً كنيل مصر عند زيادته قال رحمه الله تعالى: شاهدته كذلك في شهر رجب من سنة تسع وعشرين وسبعمائة، قال: وأخبرني علم الدين سحر المغربي، من عتقاء الأمير عز الدين منيف بن شيحة بن القاسم بن مهنا الحسيني أمير المدينة، قال: أرسلني مولاي الأمير المذكور بعد ظهور النار بأيام ومعي شخص من العرب يسمى خطيب بن منان وقال لنا: اقربا من هذه النار وانظرا هل يقدر أحد على القرب منها؟ فخرجنا إلى أن قربنا منها فلم نجد لها حراً، فنزلت عن فرسي وسرت إلى أن وصلت إليها وهي تأكل الصخر، ومددت يدي إليها بسهم فغرق النصل ولم يحترق واحترق الريش. انتهى. قال عفيف الدين المرجاني: انظر إلى عظم لطف الباري تعالى بعباده إذ سخرها بلا حرارة، إذ لو كانت كنارنا لأحرقت من مدى البعد. (تاريخ مكة المشرفة والمسجد الحرام - ج 1 / ص 142) وجاء في خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - (ج 1 / ص 35) الذي ألفه السمهودي سنة 891ه: ظهرت هذه النار وأقبلت من قبلة المدينة مما يلي المشرق بجهة طريق السوارقية كما سيأتي وهي جهة بلاد بني سليم قال البدر بن فرحون سالت هذه النار في وادي أحيلين وقال القطب القسطلانيّ ظهرت في جهة المشرق على مرحلة متوسطة من المدينة في موضع يقال له قاع الهيلا قرب مساكن قريظة بينها وبين أحيلين ثم امتدّت آخذة في المشرق إلى قريب من أحيلين \".. ثم في ليلة الأربعاء ثالث الشهر في الثلث الأخير من الليل حدثت زلزلة عظيمة جدّا أشفق الناس منها واستمرّت تزلزل بقية الليل إلى يوم الجمعة ولها دويّ أعظم من الرعد فتموج الأرض وتتحرّك الجدران حتى وقع في يوم واحد دون ليلته ثماني عشرة حركة على ما حكاه القسطلانيّ في كتاب أفرده لهذه النار وكانت في زمنه وهو بمكة ونقل أبو شامة عن مشاهدة كتاب سنان قاضي المدينة والقاشاني وغيرهما عجائب من ذلك قال القاشاني تزلزلت الأرض يوم الجمعة زلزلة عظيمة إلى أن اضطربت منائر المسجد وسمع لسقفه صرير عظيم وقال القسطلاني فلما كان يوم الجمعة نصف النهار ظهرت تلك النار فنار من محل ظهورها في الجوّ دخان متراكم غشي الأفق سواده فلما تراكمت الظلمات وأقبل الليل سطع شعاع النار فظهرت مثل المدينة العظيمة في جهة المشرق. (ج 1 / ص 36) وجاء في موقع آخر: لم تزل مارة على سبيلها وهي تسحق ما والاها وتذيب ما لاقاها من الشجر الأخضر والحصبي وإن طرفها الشرقي آخذ بين الجبال فحالت دونه ثم وقفت وإن طرفها الشامي وهو الذي يلي الحرم اتصل بجبل يقال له وعيرة على قرب من شرقي جبل أحد ومضت في الشظاة التي في طرفها وادي حمزة حتى استقرّت تجاه حرم النبي فطفئت قال وأخبرني شخص اعتمد عليه إنه عاين حجرا ضخما من حجارة الحرة كان بعضه خارجا عن حدّ. (ج 1 / ص37 38) أما ابن كثير فقد ذكر في كتابه المشهور (البداية والنهاية): (ج 6 / ص 284): ذكر أن المدينة زلزلت بسببها، وأنهم سمعوا أصوات مزعجة قبل ظهورها بخمسة أيام، أول ذلك مستهل الشهر يوم الاثنين (1)، فلم تزل ليلا ونهارا حتى ظهرت يوم الجمعة فانبجست تلك الارض عند وادي شظا عن نار عظيمة جدا صارت مثل طوله أربعة فراسخ في عرض أربعة أميال وعمقه قامة ونصف، يسيل الصخر حتى يبقى مثل الآنك، ثم يصير كالفحم الاسود، وذكر أن ضوءها يمتد إلى تيماء بحيث كتب الناس على ضوئها في الليل، وكأن في بيت كل منهم مصباحا، ورأى الناس سناها من مكة شرفها الله، قلت: وأما بصرى فأخبرني قاضي القضاة صدر الدين علي بن أبي قاسم التيمي الحنفي قال: أخبرني والدي، وهو الشيخ صفي الدين أحمد مدرسي بصرى، أنه أخبره غير واحد من الأعراب صبيحة تلك الليلة من كان بحاضرة بلد بصرى، أنهم رأوا صفحات أعناق إبلهم في ضوء هذه النار التي ظهرت من أرض الحجاز. (ج 6 / ص 285) ويضيف في موقع آخر: سار منها نهر من نار، وأخذ في وادي أجيلين وسد الطريق ثم طلع إلى بحرة الحاج وهو بحر نار يجري، وفوقه جمر يسير إلى أن قطعت الوادي وادي الشفا، وما عاد يجئ في الوادي سيل قط لانها حضرته نحو قامتين وثلث علوها. (ج 13 / ص 221) ويضيف ابن كثير: ثم سالت سيلانا إلى وادي أجيلين تنحدر مع الوادي إلى الشظا، حتى لحق سيلانها بالبحرة بحرة الحاج، والحجارة معها تتحرك وتسير حتى كادت تقارب حرة العريض، ثم سكنت ووقفت أياما، ثم عادت ترمي بحجارة خلفها وأمامها، حتى بنت لها جبلين وما بقي يخرج منها من بين الجبلين لسان لها أياما، ثم إنها عظمت وسناءها إلى الآن، وهي تتقد كأعظم ما يكون، ولها كل يوم صوت عظيم في آخر الليل إلى ضحوة (ج 13 / ص 222). وجاء في سمط النجوم العوالي في أنباء الأوائل والتوالي للعصامي، (ت1111ه): ذكر أن أمير المدينة الشريفة أرسل رجلين ليتحققا أمر هذه النار، فلما وصلا إلى قربها، وشاهدا عدم حرارتها - تقربا إليها؛ حتى إن أحدهما أخرج نشاباً فأدخله النار فذاب نصله، ولم يحترق العود، فقلب النشاب وأدخله النار فاحترق الريش ولم يحترق العود؛ لأن السهام كانت من أشجار المدينة، وذلك من معجزاته عليه الصلاة والسلام. (ج 2 / ص 249). كما جاء ذَكر هذه النار في كتب كثير من المؤرخين. ولولا خشية الإطالة والتكرار سيما وأن الكثير منهم نقل من الشيخ الإمام الحافظ شيخ الحديث وإمام المؤرخين في زمانه، شهاب الدين عبد الرحمن بن إسماعيل الملقب بأبي شامة في تاريخه.. لذكرتُ أقوالهم. قَوْله (تُضِيء أَعْنَاق الْإِبِل بِبُصْرَى): . قَالَ اِبْن التِّين : يَعْنِي مِنْ آخِرهَا يَبْلُغ ضَوْؤُهَا إِلَى الْإِبِل الَّتِي تَكُون بِبُصْرَى وَهِيَ مِنْ أَرْض الشَّام \" وَأَضَاءَ يَجِيء لَازِمًا وَمُتَعَدِّيًا ، يُقَال أَضَاءَتْ النَّار وَأَضَاءَتْ النَّار غَيْرهَا \" وَبُصْرَى بِضَمِّ الْمُوَحَّدَة وَسُكُون الْمُهْمَلَة مَقْصُور بَلَد بِالشَّامِ وَهِيَ حَوْرَان . وَقَالَ أَبُو الْبَقَاء : أَعْنَاق بِالنَّصْبِ عَلَى أَنَّ تُضِيء مُتَعَدٍّ وَالْفَاعِل النَّار أَيْ تَجْعَل عَلَى أَعْنَاق الْإِبِل ضَوْءًا ، قَالَ : وَلَوْ رَوَى بِالرَّفْعِ لَكَانَ مُتَّجِهًا أَيْ تُضِيء أَعْنَاق الْإِبِل بِهِ كَمَا جَاءَ فِي حَدِيث آخَر \" أَضَاءَتْ لَهُ قُصُور الشَّام \" وَقَدْ وَرَدَتْ فِي هَذَا الْحَدِيث زِيَادَة مِنْ وَجْه آخَر أَخْرَجَهُ اِبْن عَدِيّ فِي الْكَامِل مِنْ طَرِيق عُمَر بْن سَعِيد التَّنُوخِيّ عَنْ اِبْن شِهَاب عَنْ أَبِي بَكْر بْن مُحَمَّد بْن عَمْرو بْن حَزْم عَنْ أَبِيهِ عَنْ عُمَر بْن الْخَطَّاب يَرْفَعهُ \" لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى يَسِيل وَادٍ مِنْ أَوْدِيَة الْحِجَاز بِالنَّارِ تُضِيء لَهُ أَعْنَاق الْإِبِل بِبُصْرَى \" وَعُمَر ذَكَرَهُ اِبْن حِبَّان فِي الثِّقَات وَلَيَّنَهُ اِبْن عَدِيّ وَالدَّارَقُطْنِيّ ، وَهَذَا يَنْطَبِق عَلَى النَّار الْمَذْكُورَة الَّتِي ظَهَرَتْ فِي الْمِائَة السَّابِعَة . وَأَخْرَجَ أَيْضًا الطَّبَرَانِيُّ فِي آخِر حَدِيث حُذَيْفَة بْن أَسِيدٍ الَّذِي مَضَى التَّنْبِيه عَلَيْهِ \" وَسَمِعْت رَسُول اللَّه يَقُول : لَا تَقُوم السَّاعَة حَتَّى تَخْرُج نَار مِنْ رُومَان أَوْ رَكُوبَة تُضِيء مِنْهَا أَعْنَاق الْإِبِل بِبُصْرَى \" . قُلْت : وَرَكُوبَة ثَنِيَّة صَعْبَة الْمُرْتَقَى فِي طَرِيق الْمَدِينَة إِلَى الشَّام مَرَّ بِهَا النَّبِيّ فِي غَزْوَة تَبُوك ذَكَرَهُ الْبَكْرِيّ ، وَرُومَان لَمْ يَذْكُرهُ الْبَكْرِيّ وَلَعَلَّ الْمُرَاد رُومَة الْبِئْر الْمَعْرُوفَة بِالْمَدِينَةِ ، فَجَمَعَ فِي هَذَا الْحَدِيث بَيْنَ النَّارَيْنِ وَأَنَّ إِحْدَاهُمَا تَقَع قَبْلَ قِيَام السَّاعَة مَعَ جُمْلَة الْأُمُور الَّتِي أَخْبَرَ بِهَا الصَّادِق ؛ وَالْأُخْرَى هِيَ الَّتِي يَعْقُبهَا قِيَام السَّاعَة بِغَيْرِ تَخَلُّل شَيْء آخَر ، وَتَقَدُّم الثَّانِيَة عَلَى الْأُولَى فِي الذِّكْر لَا يَضُرّ. فتح الباري لابن حجر - (ج 20 / ص 128). بركانالمدينة في عيون الشعراء: نظم بعضهم في هذه النار وغرق بغداد: سبحان من أصبحت مشيئته ... جارية في الورى بمقدار في سنة أغرق العراق وقد ... أحرق أرض الحجاز بالنار (ذيل مرآة الزمان ، ج 1 / ص 2، اليونيني) وأنشد بعض أهل المدينة في النار المتقدّمة: 1. يا كاشف الضرّ صفحا عن جرائمنا ... لقد أحاطت بنا يا رب بأساء 2. نشكو إليك خطوبا لا نطيق لها ... حملا ونحن بها حقا أحقاء 3. زلازل تخشع الصم الصلاب لها ... وكيف تقوى على الزلزال شماء 4. أقام سبعا يرج الأرض فانصدعت ... عن منظر منه عين الشمس عشواء 5. بحر من النار تجري فوقه سفن ... من الهضاب لها في الأرض أرساء 6. ترمي لها شررا كالقصر طائشة ... كأنها ديمة تنصب هطلاء 7. تنشق منها بيوت الصخران زفرت ... رعبا وترعد مثل السعف أضواء 8. منها تكاثف في الجوّ الدخان إلى ... أن عادت الشمس منهوهي دهماء 9. قد أثرت سفعة في البدر لفحتها ... فليلة التم بعد النور عمياء 10. تحدّث النيرات السبع ألسنها ... بما يلاقي بها تحت الثرى الماء 11. وقد أحاط لظاها بالبروج إلى ... أن صار تلفحها بالأرض أهواء 12. فباسمك الأعظم المكنون أن عظمت ... منا الذنوب وساء القلب أسواء 13. فاسمح وهب وتفضل بالرضا كرما ... وارحم فكل لفرط الجهل خطاء 14. فقوم يونس لما آمنوا كشف التعذيب عنهم وعم القوم نعماء 15. ونحن أمة هذا المصطفى ولنا ... منه إلى عفوك المرجوّ دعاء 16. هذا الرسول الذي لولاه ما سلكت ... محبة في سبيل الله بيضاء 17. فارحم وصل على المختار ما خطبت ... على علا منبر الأوراق ورقاء (خلاصة الوفا بأخبار دار المصطفى - (ج 1 / ص 39)) نتائج وتوصيات: آخر نشاط بركان حدث بمنطقة العيص قبل 2700 سنه تقريباً (هيئة المساحة الجيولوجية بالسعودية). أما بركانالمدينة النبوية فقد حدث سنة (654ه). واستمر مدة ثلاثة أشهر. عادة الزلزال المرتبطة بالحرات البركانية تستمر لفترات طويلة وقد ينتج عنها ثوران بركاني. أوصاف بركانالمدينة تكاد تنطبق على مايحدث في وقتنا الحالي. وهذا يوحي بانفجار بركاني قادم والعلم عند الله. نقترح جمع كافة البيانات الجيولوجية والقياسات في المنطقة لإجراء دراسات دقيقة؛ ولمعرفة مدى ارتباط ذلك بالنشاط البركاني علماً أن هذا النوع من النشاط عادة ما يحدث في مناطق الحرات البركانية، نتيجة الحشود البركانية أي حركة الصهارة تحت السطح. إجراء الدراسات بشأن تأثير البراكين على المصانع البتروكيماوية القريبة من الحرات البركانية خصوصاً في ينبع ومدينة الملك عبدالله. يلاحظ ضعف في التغطية والتوجيهات والإرشادات من الجهات المعنية لهذا الحدث.. يشرح ويحذر المواطنين عن أي مخاطر محتملة. بينما نجد في المقابل التفاصيل كل التفاصيل حول مايجري في دول العالم لأي زلزال أو بركان.. تتركز مناطق الزلازل في جزيرة العرب بالقرب من حواف الصفيحة العربية، أي على طول البحر الأحمر من خليج العقبة إلى خليج عدن. كما يمتد من إيران حتى تركيا. ومن المعلوم أن كتلة شبه الجزيرة العربية لا زالت تتحرك نحو الشمال الشرقي وتصطدم بالكتلة الإيرانية محدثة الزلازل في نواح من إيران ، والبحر الأحمر لازال يتسع وشبه الجزيرة العربية تبتعد عن إفريقيا بمعدل سنتيمتر ونصف سنوياً وهذه الحركة تسبب الزلازل على طول أخدود البحر الأحمر وتكون أكثر وضوحاً في جزئه الجنوبي وفي اليمن بالذات (الوليعي، الشماسية، ص 29).أما مناطق البراكين (الخامدة)، فهي تتركز في الجهة الغربية من الجزيرة، علماً أنه يوجد في السعودية 12 حرة بركانية. كما تحدثتُ عن تأثير البراكين والزلازل بما فيه الكفاية في كتابي الموسوم ب (أرض القَصِيْم) فارجع إلى الكلام هناك إن أردت، واقرأ ماقلتُه في صفحة 230 وأخيراً لاننس العقاب الرباني. قال U وَمَا كُنَّا مُهْلِكِي الْقُرَى إِلَّا وَأَهْلُهَا ظَالِمُونَ } (سُّورَة القصص آية59) هذا ماعَنَّ لي قوله. والمِنْةُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالإيمان. تركي بن إبراهيم القهيدان. للتواصل: [email protected]