ان الباحث في وضع المرأة سواء كان قديما او حديثا سيضع قلمه جانبا ويمضي دون ان يجف حبرة اوتنتهي اوراقه! فالعادات والتقاليد والعرف قد يعيقانه من اكمال بحوثه ودراساته؟ احدى السيدات القديرات والتي تبلغ من العمر سبعون عاما تروي قصتها واترككم تبحرون معها في تضاريس حياتها التي عراها ظلم الزوج والواقع المأساوي علها تنال جزء من الاهتمام بها او بمثيلاتها. تقول ام محمد:انها حاولت ان تصلح زوجها مرارآ وتكرارآ حتى يغير او يخفف من حدة غضبه عليها بلا سبب! حاولت ان يعاملها بالحسنى وبائت كل محاولاتها بالفشل...صبرت واي صبر انتي صبرتيه ياسيدتي الجليلة فقد انتظرت اربعون عاما! تجرعت خلالها انواع الاهانات من ضرب وتجريح لذاتها الطاهرة ومامبررها للأنتظار كل هذة السنين؟ وتقول: ارتحت لما رأيت ابنائي وبناتي تخرجو من الجامعة وزوجت اخر العنقود... ابنتي لتحميها من وحشيته واعتدائته فقد كانت تضع نفسها دون ابنتها كي لاتمسها يده الاثمة! انتظرت ومااطوله من انتظار فصبرا جميل والله اعانها على ذلك لكثرة تبركها وتهجدها ليلا تسال الله الفرج فبرغم من الاعباء المنزليه والضرب المبرح الا انها لم تنسى او تتوانى عن التضرع لله تسالة الصبر والثبات. في احد الايام نهضت على غير عادتها بدون ان تقدم له شي توجهت مباشر لباب البيت.....الذي شهد كل جدار من جدرانه على تعسف زوجها وقهره وعدوانه..! عندها قررت ان تترجل من القافلة واستجمعت رباطة جأشها وقوتها (وتسترسل في حديثها: انها لم ترتجف ذاك اليوم اوتحس بالخوف ) لتصرخ بوجهه لاأستطيع ان اكمل حياتي معك! بعد اربعون عاما من العطاء حتى الفناء والتي قوبلت من الزوج الظالم بالذل والحقران لتصيح في وجهه بلهجة بدوية وعفويه (عطني بروتي) (والبروة) في القديم وعند الخليج خصوصا.... ورقة رسمية مختمة تثبت شيء سواء كان ملكية او ورقة طلاق. ليرد عليها بكل وقاحة( عطيني مهري) والا سوف اسحبك فالمحكمة! اهي جارية سيقت لتباع في سوق العبيد وبيعت بثمن بخس ليسترد قيمتها اذا لم تعجبة او لم يتوافقا؟؟؟ انعود لعصور الظلام؟؟!! خرجت من منزله غير اسفه..ومتحملة لكل النتائج...حان موعد جلستها مع القاضي الذي رفعت عنده قضية (خلع). ورد عليها الشيخ الموقر ولماذ انتظرتي كل هذة السنين!!!! تقول دارت بي الارض من شدة وقع سؤاله علي وكأنه اعادني لنفس تاريخ زواجي... وكانني ارى نفسي امام الشيخ الذي زوجني عروس تلبس احلا الحلي في زفافها وعينيها كلها امل وحب تحلم بالسعادة والراحة لتفيق من حلمها على صوت القاضي :لم تردي على السؤال؟؟ ردت بعفوية وحياء ماعاد جسدي الضعيف يتحمل الضرب والاهانات والتجريح اريد ان ارتاح( ياابني)!! (مع ان الشيخ قريب من عمرها الا ان النعمة والراحة تفرق) فرد عليها القاضي بصوتة الجهوري اذآ ردي علية حديقتة؟؟ لتسأله بكل عفوية وماهي حديقته؟؟ فرد القاضي ليقول لها مهرة ياامي ؟؟ ثمن الخراف التي سيقت لذائب او اشباة الرجال فقالت لاأذكر قد يكون كذا او كذا عندما كنت صغير ة ابدآ لااذكر.. اخذها في عز شبابها وشموخها وابائها اغتال طموحاتها وجعلها خادمة بل أمة بل مجرمة يضربها ارضاء لعقدة وجنونه. كانت تحدث القاضي ودموعها تبلل غطائها الساتر والقاضي منشغل بترتيب اوراقه!!! فرفعت صوتها ياشيخ كان يشرب ويضربني؟ ليرد عليها عندك دليل ؟؟؟؟ جيبي شهود ومزكين و.. و.. و... ..سكتت ونهض القاضي معلنا نهاية الجلسة ليقول لها لابد من دليل او تردي له حديقته! خرجت من المحكمة ولسان حالها يردد حسبي الله وكفى وفجاة لاح لها شبح زوجها خارج المحكمة وهو يهدد ويتوعد ويشتم امام الملاء وبلا حياء!! فإذا لم يتوفر لديك دليل مادي يثبت برائتك او حقك تنتهي حتى حياتك وتستباح حرماتك. مثل هذة السيدة كثير في قضايا الخلع الزوجية والتي يتسبب فيها الزوج لزوجتة بالفضائح والاهانات امام اهلها واقاربها وجيرانها وحتى عملها! فلما لايكون هنالك حد للتصرفات السافر من بعض الازواج والذين يستعرضون عضلاتهم وقواتهم على زوجاتهم لدرجة الاعتداء على حرماتهن؟ وقد يسلب الزوج زوجتة الامان بأثارة رعبها في اي مكان وقد يصل به الامر الى منعها من الدراسة او العمل؟ في هذة الحالة اتوقع لن يحميها احد... الا ذا اصبحت جثة هامدة؟ فبعض الحالات تصل الى عضل الزوجة بجعلها مطلقة فلاتستطيع حتى رؤية ابنائها. لا مخصص شهري يساعدها على قضاء ابسط اجتياجاتها الاساسية ولا جهه او مؤسسة تعاملها بانسانيه تساعدها معنويا او ماديا اوتحميها!؟ ان وضع المرأة مزري ويحتاج لوقفه ودراسة وتمعن واقامة مؤسسة اجتماعية كبيرة لها سلطة قانونية وتشريعية ومالية تبت مباشرة في القضايا الزوجية ولا تظل القضية حبيسة الادراج لسنين طويلة يموت معها الشباب والامل وحتى حب الحياة والانتماء للانسانية!! فلانريد ان تغتال وتموت الانسانية على اعتاب الزوجية فقد قال صلى الله علية وسلم( استوصوا بالنساء خيرآ) ريما الرويسان نائبة رئيس مجلة عالم الجمعيات