يقسم الشرق الأوسط في الدراسات الإستراتيجية للسياسة الغربية إلى ثلاث؛ الأولى دول قوية بشريا ضعيفة اقتصاديا وهي الشام و مصر والمغرب العربي , والأخرى دول ضعيفة بشريا قوية اقتصاديا و هي دول الخليج الخمس ( الأصغر) , أما الأخيرة فدول قوية بشريا , قوية اقتصاديا و هي إيران والعراق والسعودية و بما أن قوتنا البشرية شبه معطلة , ولا تلبي طموح اقتصادياتنا ؛ لا من حيث المخرجات التعليمية ولا الصورة النمطية التي يكرسّها المجتمع تجاه العمل المهني , فالعمالة حينها شر ٌ لابد منه . والشرٌ بعضه أهون من بعض . وحين يتعدى الأمر مشكلة مشتركة لدى كل الوافدين ؛ إلى جنسية تجمع كل المشاكل ؛ إلى جنسية يمقتها الجميع , وأقربنا مودة لهم من ينظر إليهم بعين الريبة ؛ بعد أن تربعوا على بحر الإفساد فزادوه خبالا و شطآنه .فهم بمئات الألوف بين أظهرنا . من بلاد البنغال أُمطرنا بهم كالجراد , لا تسابقهم أي جنسية أخرى في حصد ألقاب الجرائم . يقول البعض إن أكثر البنغلاديشيين حاصلين على شهادات من أعرق سجون دكا . فحتى وإن كذبت الرواية إلا أن الواقع والمُشاهد يثبت صحتها . فلا تكاد تخلو صحيفة يوما من جرائمهم البشعة , و آخرها بالأمس حيث قبض على أحدهم يروج أفلام خليعة بين طالبات جامعيات يقوم بتوصيلهن . فلهم نصيب الأسد من المصائب التي لا عدّ لها ولا حصر. بل انهم بحق أبرع من امتهن الجريمة في بلادنا. فلا ينقصهم المال ( و هم أصحاب التكتلات في كل سوق ) ولا التخطيط يعجزهم ولا الحس الإجرامي عنهم خفي . عصابات الحديد, تمرير مكالمات, تزوير وثائق , اغتصاب , تحرش بأحداث , ترويج للرذيلة ؛ بل وصل الأمر فيهم إلى ابتزاز الفتيات بعد التغرير بهن . و ما تصديهم لدوريات الشرطة في الرياض عن الإجرام ببعيد . فالقائمة تطول و الحبر ينضب. لستُ عنصرياً بطبعي تجاه أي أحد , و لكن ما أُريكم إلا ما أرى . فأقل مايُقال عنهم أنهم عمالة لاتبقي ولا تذر , تتمسكن حتى تتمكن , فيهم تعالٍ لا أعرف كنهه , و لؤمٌ لم ترَ عيني صنوه . يعملون بصمت مريب ؛ في بلادي يسرحون و يمرحون كيف شاءوا , عابثين بالأمن غير عابئين , و لسان حالنا يقول يا \" عاملاً \" لو زرتنا لوجدتنا ....... نحن \" الأجانب \" و أنت أهل \" الموطن ِ \" إليك معالي وزير العمل د . غازي القصيبي هل لنا مع التاريخ وقفة ؟ هل لكرامة الوطن من عنوان ؟ هنالك دولة آسيوية صناعية تمنع دخولهم و لم توصف بالعنصرية لأن مصلحة بلادهم مقدمة على مصلحة كل أحد , وهنالك أكثر من دولة غربية كذلك , و عليه ؛ مالسر في الإبقاء عليهم , والإصرار على بقائهم دعنا ملياً من الاشتغال بتوظيف \" نون النسوة \" بحجة أن النصف الثاني من المجتمع عاطل, فنصفنا الأول نصفه لا يعمل. معالي الوزير مالذي يميز أفذاذ بنغلاديش و غيرها عن شبابنا , و أنت العقلية التي نهضت بالصحة والكهرباء و غيرهما ؟ إذا مايزنا بالقياس وجدنا فيهم ميزة يتيمة وهي \" تدّني الأجور \" وهذه الميزة قد فتحت علينا سيلاً من المصائب ؛ تجعلهم يفتشون عن المادة تحت كل صخرة وفوق كل علم . فما أراهم إلا و قد اعتصروا أوراق \" شجرتنا \" الأم و أصبحوا ينخرون في جذعها, فإلى متى. معالي الوزير لمَ لا تكون مساكن العمالة في مجمعات خارج الأحياء ؟ لمَ نراهم بعد أن تمتلئ جيوبهم تصبح عيونهم و أفئدتهم هواء ؟ فيعيثون في الأرض الفساد, و من لم ينجو بفعلته يُحكم عليه لأشهر فقط وترسله الدولة على حسابها لبلده معززا مكرما ؟ لمَ لا يتم تشغيلهم في السجون\" نجارة وحدادة \" وغيرها لصالح الوطن و المواطن جرّاء ما أفسدوا ؟ معالي الوزير انظروا في هذا الخطر المستفحل , في هذه القنابل الموقوتة والجمر العائم تحت الرماد قبل ثورة بركانهم .............. قبل فوات الأوان كتبه : عبدا لسلام بن عبدا لرحمن الربعي