غريب أن تجد مقالاً بعنوان \"بدري على الصحف الإلكترونية \" في زمن كهذا ! بعد أن أثبتت الصحيفة الإلكترونية وجودها على أرض الواقع منذ سنوات على المستوى العالمي ، وسجلت نجاحها السريع على مستوى الوطن بالرغم من بطء شديد في استيعاب وزارة الإعلام لها ، و تميزت في زمن إلكتروني لا ينتظر سواها ،و امتلكت كفاءات صحفية سباقة ، صحافة جريئة و صوت حقيقي وسريع للمواطن ،كيف وهي العجلة الحقيقية التي تقدمت بصناعة رأي عام مسموع وغير عشوائي ، و هي التي تقف خلف صناعة ثقافة الاحتجاج في وقتنا الراهن ! و أجمل ما رأيته في الصحافة الإلكترونية بجميع مؤسساتها هي ردة فعل الشارع الموثقة والمقروءة! فقديماً كانت الصُحف الورقية تُقرأ ويعجز القارئ عن الوصول للمؤسسة الصحفية أو الكاتب وتُغلق أمامه آفاق حُرية الرأي والتعبير كقارئ يمتلك ردة فعل لحظية ! وأقول للأستاذ الكاتب محمد الأحيدب أن اقتناء صحيفة ورقية وكونه سلوك يومي لا يتعارض وحقيقة الصحيفة الإلكترونية وكونها واقع مُعاصر لمسنا تميزه ،والدليل هو أن الزاوية أقرت بعكس عنوان المقال بتعليقات القراء الواقعية ، وبغض النظر عن استمرار طباعة الصحف الورقية وأعداد من يشترونها ونجاحها القائم ، فهُناك عنوان يخص الإلكترونية وهو مالم يتم التوجه بتقويمه ومُناقشة محاوره بالشكل الواقعي خصوصا وأنه يتحدث عن مؤسسات صحفية في طريقها إلى التميز وتمثيل الوطن . أما ما يخص صعوبة الوصول للسواد الأعظم إلى شاشة الحاسوب ، فالواقع يحكي كون الحاسوب أثاث أساسي في شتى الأمكنة ، ووسيلة اتصال عالمية لا يستغني عنها احدنا في أقصر رحلاته ، وحتى تَعَلُمْ أبسط أبجديات التصفح ستكون مُرتبطة بأُمية تُقنية يفرضها الواقع ، لاشك .. وقد أصبح الحاسوب في متناول جميع الفئات العمرية حتى من هم في الخمسينيات الصحيفة الإلكترونية بالإضافة إلى ما تحركه في الشارع الوطني ، فإنها ستنتج الحراك الثقافي ، وستمارس الدور الإعلاني و التوعوي وستختصر الوقت بتسليط الأضواء على مايمس الأولويات، و في النهاية سيكون الخبر والمصداقية وتحريك الشارع سُر المتابعة من قبل مواطن مل الرقابة والرتابة ! همسة // ما نراه في المؤسسة الصحفية مرآة لواقعنا !