أكد رئيس تحرير جريدة «عكاظ» محمد التونسي، أن من يتطاولون عليه وعلى أسرته بالسب والشتم في منتديات الإنترنت «لا يملكون أخلاقاً إسلامية». وأضاف: «وهذا دليل على عجزهم وأنهم في حال انقراض». ورفض التونسي الحديث عن قناة «الإخبارية» في مرحلتها الحالية، بعد تركه لها قائلاً: «أنا لست متابعاً جيداً لها والقريبون منها الآن هم الأجدر بتقويم أدائها ولست أنا». ووصف الإخبارية في فترة إدارته لها بأنها «حققت خطوة كبيرة، وكانت نقلة في تاريخ الإعلام السعودي»، واعتبر أن أحد أهم مكاسبه في الإخبارية «إعداد كادر شاب يستطيع مواصلة العمل من بعده وتقديم أفضل العروض». وقال التونسي، في اللقاء الدوري الذي عقده «إعلاميو الرياض» مساء السبت الماضي، إنه لا فرق بين الإعلام المرئي والمقروء «لا اختلاف كثيراً في النمط المتبع أو الممارسة، ولكن مكمن الاختلاف هو في التكنيك السائد، إذ ان المرئي يتم التعامل فيه مع الأذن، وذلك من خلال صياغة الخبر بجمل قصيرة ومكثفة، خلاف المقروء الذي يكون الحرص فيه أكثر على الدقة والوضوح، كونه متصلاً بأرشيف المتلقي»، مضيفاً أن «هناك أخطاء تمر مرور الكرام في الإعلام المرئي، ولكن هذا لا يحدث مع الإعلام المقروء». وأشاد بصحيفة إيلاف الإلكترونية، التي كان يرأسها «فهي نموذج للإعلام الإلكتروني، كونها قامت على عمل مؤسسي وتم طرحها بالأسماء الصريحة... وهذا قلما يحدث في الصحف الإلكترونية الأخرى، إذ ان الأسماء المستعارة تستعمل سلطتها في قذف أعراض الناس»، مؤكداً أن «إيلاف تمتاز بالدقة والحرفية، لذلك هي تقف في وجه الفوضى الإلكترونية العارمة». وامتدح التونسي أسلوب الإخراج واللغة الصحافية في كل من صحيفة «الحياة» و «الشرق الأوسط». وفي المداخلات، رد على مداخلة من الكاتب محمد الأحيدب، حول شراء ذمم بعض المحررين، من بعض ممتهني الطب، قائلاً: «وزارة الصحة لا تشتري ذمم أحد وهي ليست في حاجة لذلك»، منوهاً بأن «العلاقة بين المعلن والمادة تكاملية». ورفض في الوقت نفسه «تدخل المعلن في سياسة الصحيفة وممارسة دور الرقيب والحيلولة دون المساس بها»، مستدركاً «ولكنني أراعي في المقام الأول عند نقد المعلن أو غير المعلن المهنية الصحافية والاشتراطات الأخلاقية». وطالب هيئة الصحافيين السعوديين «بالتفاعل مع قضية مصور عكاظ، الذي احتجزه أحد أعضاء الغرفة التجارية وتحفظ على بعض صوره»، مؤكداً أن «عكاظ» قامت بدورها «في التفاعل مع القضية، ولكن الدور الباقي هو على هيئة الصحافيين في تأدية دورها وحماية حقوق الإعلاميين الأدبية والمهنية». وشدد التونسي، في ختام لقائه الذي حضره عدد كبير من الإعلاميين والمهتمين، على أن الوقت «حان لإعلان أرقام مبيعات صحيفة عكاظ «وذلك من مصلحتها، كون الرقم كبيراً وهي تحافظ عليه، عطفاً على ما تحققه من انتشار مستمر».