الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله........ وبعد ففي ذات يوم ونحن نستعد لدخول إحدى الحصص في إحدى المدارس المتوسطة-التي عملت فيها- لاحظت معلم اللغة الإنجليزية يقوم إلى درسه بتثاقل غير معتاد حيث أن النشاط معروف عنه في مدرستنا فسألته عن سبب هذا التثاقل الغريب منه؟ فأجاب بأنه قد ملّ من ترديد المعلومات على الطالب. قلت له كيف ذلك ؟! قال : الحصص الدراسية استغرقت المنهج وزادت كثيراً. فقلت: هذا أمر جيد فإن حصيلة الطالب العلمية ستزداد إذا كررت له المعلومة فقال : \"كررنا حتى مللنا\". فقلت له : لعلك أخطأت في توزيع المنهج على أيام الفصل الدراسي. فقال:غير صحيح فالمنهج يستغرق لعرضه ثمانية أسابيع ومع المراجعة التامة يصل الأمر حتى أثني عشر أسبوعاً تقريباً. قلت له : بقي من الفصل خمسة أسابيع ما تفعل بها ؟! فقال أما قلت لك :\" كررنا حتى مللنا\". فقلت وأنا يعتصرني الأسى :أنتم يا معلمي اللغة الإنجليزية تشتكون من كثرة الحصص ونحن معلمي التربية الإسلامية نتمنى حصتين إضافيتين لحصة القرآن \"اليتيمة\" أو إضافة حصة على أقل تقدير حيث أن الطلاب بحاجة ماسة لزيادة حصص القرآن وفي المقابل فإن المعمول به حالياً حصة واحدة فقط في الأسبوع شاملة للتلاوة والحفظ والتجويد ولقد عملت معلماً في أكثر من مدرسة ولمست حاجة الطلاب لزيادة الحصص حيث أن المستوى عموماً دون المتوسط....هذا ما جرى بيني وبين أخي معلم اللغة الإنجليزية . ختاماً .. أملي كبير في الله –سبحانه – ثم في معالي وزير التربية والتعليم-وفقه الله- أن ينظر في هذا الواقع وأن يوليه عنايته فأغلى مافي أيدينا هو كتاب ربنا _سبحانه وتعالى _ وتربية نشئنا على تلاوته تلاوةً جيده وحفظه وفهمه والعمل به من أوجب الواجبات ولقد رأينا من ولاة أمرنا -وفقهم الله- حرصهم الشديد على كتاب الله حيث أولوه عنايتهم طباعةً وتشجيعاً- برصد الجوائز على الإجادة في تلاوته وحفظه وتفسيره- فجزاهم الله على ذلك خير الجزاء وجعله في موازين حسناتهم يوم يلقونه . وكتبه المعلم : خالد بن ناصر العلي